الجسيمات الأولية للمادة بواسطة أضدادها لا يتم بتماثل تام، ومن هنا كان بقاء المادة في الكون، وعدم فنائها بالكامل.
وفي سنة ١٩٨٣ ميلادية حصل ويليام فاولر على جائزة نوبل في الفيزياء مناصفة مع آخرين لجهوده في تفسير عملية تخليق نوى ذرات العناصر المختلفة بواسطة عملية الاندماج النووي.
مراحل خلق الكون عند كل من الفلكيين والفيزيائيين
مراحل خلق الكون عند كل من الفلكيين والفيزيائيين؛ باستخدام الحسابات التي وظفت فيها الحواسيب العملاقة تمكن كل من الفلكيين والفيزيائيين المعاصرين من وضع تصور لمراحل خلق الكون على النحو التالي:
باستخدام الحسابات، وجد الأمور التالية:
١ - بعد لحظات من عملية الانفجار الكوني العظيم كان بالكون تساوٍ بين البريونات، وأضدادها من جهة، وبين فوتونات الضوء من جهة أخرى، وكانت البريونات وأضدادها يفني بعضها بعضًا منتجة الطاقة، التي يعاد منها تخليق الجسيمات الأولية للمادة وأضدادها.
وهذه النظرية التي تشير إلى تساوي كميات المادة وأضدادها في الكون المدرك تؤكد أن اختلافًا في هذا التساوي لا تتعدى نسبته واحدًا في المائة مليون، يمكن أن يفسر غلبة نسبة المادة على نسبة أضدادها في الكون الراهن.
وذلك بتحول نسبة من الفوتونات الناتجة عن إفناء الأضداد لبعضها البعض إلى بريونات، وتتم هذه العملية عن طريق إنتاج بريون واحد من كل مائة مليون فوتون، كما تؤكد ذلك الخلفية الإشعاعية الحالية للكون المنظور.


الصفحة التالية
Icon