أجزاء الغلاف الصخري للأرض؛ فهناك قمم عالية للسلاسل الجبلية، وتنخفض تلك القمم السامقة إلى التلال ثم الرواب ي أو الربى جمع ربوة أو رابية أو الآكا م جمع أك م ة أوالنتوءات الأرضية، ثم الهضاب أو النجود، ثم السهول، ثم المنخفضات الأرضية والبحرية، ويختلف مع ذلك متوسط كثافة الصخور المكونة لكل شكل من هذه الأشكال الأرضية، ويبلغ ارتفاع أعلى قمة على سطح الأرض؛ وهي قمة جبل إفرست في سلسلة جبال الهمالايا ٨٨٤٠ متر ً اتقريب ً افوق مستوى سطح البحر، بينما يقدر منسوب أخفض نقطة على سطح اليابسة، وهي حوض البحر الميت بحوالي ٣٩٥ متر ً المستوى م ائة تحت مستوى سطح البحر، بينما يصل منسوب قاعه إلى ٨٠٠ متر تحت المستوى العادي لسطح البحر، ويقدر متوسط منسوب سطح اليابسة بنحو ٨٤٠ متر ً افوق مستوى سطح البحر، ويبلغ منسوب أكثر أغوار المحيطات عمق ً ا ١١٠٢٠ متر ً افي قاع المحيط الهادي بالقرب من جزر الفلبين، بينما يبلغ متوسط أعماق المحيطات نحو أربعة كيلو مترات تحت مستوى سطح البحر، ويبلغ الفارق بين أعلى قمة على اليابسة وأخفض نقطة في قيعان المحيطات؛ أي أقل قليلا من ٢٠ كيلو متر ً ا.
وهذا الفارق بين أعلى قمة على سطح اليابسة وأخفض نقطة في أغوار قيعان البحار العميقة والمحيطات إذا قورن بمتوسط نصف قطر الأرض والمقدر بنحو ٦٣٧١ كيلو متر ً ا؛ فإن النسبة لا تكاد تتعدى ٣٠%، وهذه النسبة الضئيلة تلعب دورا مهما في معاونة عوامل التعرية المختلفة على بر ي صخور مرتفعات الأرض، وإلقاء الفتات الناتج عنها في المنخفضات في دورات متعاقبة تعمل على تسوية سطح الأرض، وتكوين التربة، وتركيز الخامات المعدنية، وجعل الأرض صالحة للعمران.