٧ - الإشارة إلى أن أصل الماء تحت سطح الأرض هو ماء المطر الذي يسلكه ربنا -تبارك وتعالى- ينابيع في الأرض، ثم يُخرج به زرعًا مختلفة الأنواع والألوان والثمار، ثم بعد النضج يلبث الزرع ويجف بعد نضارته، ويصفرّ لونه، ثم يتحطَّم ويصبح فتاتًا متكسرًا.
٨ - المقارنة بين النوم والموت وبين اليقظة من النوم والبعث في الآخرة، مما يشير إلى مفارقة الروح للجسد في حالتي النوم والممات، ثم يُعاد إرسالها للنائم لحظة يقظته، وإمساكها عن جسد الميت لحظة وفاته، ثم إعادتها إليه في لحظة البعث.
٩ - التأكيد على أن الله تعالى هو خالق كل شيء، وأنه على كل شيء وكيل.
١٠ - الإشارة إلى أن الأرض سوف تكون في قبضة الخالق سبحانه في يوم القيامة، وأن السماوات سوف تكون مطويات بيمينه، وهذا من أمور الغيب المطلق، ولكنه حديث الخالق الباعث الشهيد.
١١ - الإشارة إلى أن الأرض في الآخرة سوف تشرق بنور ربها، كما أشرقت أرض الدنيا بنوره، والعلوم المكتسبة تؤكِّد أن الأصل في الكون الحالي هو الظلام، وأن نور النهار هو نعمة يمنُّ بها الله على عباده.
الدلالة اللغوية لقوله تعالى: ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾
يقال في اللغة العربية: كار الشيء يكوّره كورًا، وكرورا، يكوره تكويرًا؛ أي: أداره، وضم بعضه إلى بعض، ككور العمامة؛ أي: جعلها كالكرة. ويقال: ضمنه فكوره: إذا ألقاه مجتمعًا، كما يقال: اكتار الفرس إذا أدار ذنبه في عدوِه؛