أي: في جريه، وقيل الإبل الكثيرة كور وكوارة وكوارة النحل معروفة، إلى غير ذلك.
وقوله: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ (التكوير: ١) أي: جعلت كالكرة بانسحاب ألسنة اللهب المن د فعة منها إلى آلاف الكيلو مترات فوق سطحها، إلى داخلها؛ كناية عن بدء انطفاء جذوتها، كما أن الشمس كجرم سماوي يدور حول محوره ويجري في مداره قد فقد شيئًا من تكوُّره، ومع تباطؤ حركة الشمس قد تستعيد شيئًا من ذلك التكوُّر.
من شروح المفسرين في تفسير الآية
من شروح المفسرين في تفسير قوله تعالى ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾ (الزمر: ٥).
ذكر ابن كثير -يرحمه الله- ما مختصره يُخبر تعالى أنه الخالق لما في السموات والأرض، وما بين ذلك من الأشياء، وبأنه مالك الملك المتصرف فيه يُقلب ليله ونهاره، يكور الليل على النهار، ويكور النهار على الليل؛ أي: سخرهما يجريان متعاقبين ولا يفترقان، كل منهما يطلب الآخر طلبًا، ويضيف: وقوله - عز وجل: ﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ (لقمان: ٢٩) إلى مدة؛ أي: إلى مدة معلومة عند الله، ثم ينقضي يوم القيامة ألا هو العزيز الغفار؛ أي: مع عزته وعظمته وكبريائه هو غفار لمن عصاه، ثم تاب وأناب إليه.
وذكر صاحب (تفسير الجلالين) ما نصه: " ولحكمة لا عبثًا باطلًا، متعلق بخلق يكور؛ أي: يدخل الليل في النهار فيزيد، ويكور النهار يدخله على الليل