والصدر، مدر للبول، موافق للسعال الكائن عن البلغم، وإذا شرب حارًا بدهن الورد نفع من نهش الهوام وشرب الأفيون، وإن شرب وحده ممزوجًا بماء نقع من عضة الكلب وأكل الفطر القتال، وإذا جعل فيه اللحم الطري حفظ طراوته ثلاثة أشهر، وكذلك إن جعل فيه القثاء والخيار والقرع والباذنجان، ويحفظ كثيرًا من الفاكهة ستة أشهر، ويحفظ جثة الموتى، ويسمى الحافظ الأمين.
وإذا لط خ به البدن المقمل والشعر قتل قمله وصيبانه وطول الشعر ويحسِّن الشعر، وإن اكتحل به جلى ظلمة البصر، وإن استن به بيض الأسنان وصقلها وحفظ صحتها وصحة اللثة، ويفتح أفواه العروق ويدر الطمث، ولعقه على الريق يذهب البلغم ويغسل خمل المعدة، ويدفع الفضلات عنها، ويسخنها تسخينًا معتدلًا، ويفتح سددها، ويفعل ذلك بالكبد والكلى والمثانة، وهو أقل ضررًا لسدد الكبد والطحال من كل حلو، وهو مع هذا كله مأمون الغائلة قليل المضار مضر بالعرض للصفراويين ودفعها بالخل ونحوه فيعود حينئذٍ نافعًا له جيدًا.
العسل شفاء للناس:
الله - سبحانه وتعالى - يقول في كتابه العزيز: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾ وقد أكدت الأبحاث العلمية الحديثة فوائد العسل في عدد من المجلات، ومن أحدث هذه الأبحاث تلك التي قام بها أستاذ جامعي في جامعة نيوزيلندا يدعى البروفيسور " بيتر م ولان " وقد قضى وزملا ؤ هـ في مخابر البحث ثمانية عشر عامًا في تجاربهم العملية على العسل، وخرجوا بأكثر من خمسة عشر بحثًا علمي ًّ انشرت في أشهر المجلات الطبية في العالم، ونشر آخرها في شهر أبريل سنة ٢٠٠١.
هذا عالم غير مسلم، وربما لم يعلم بما جاء في القرآن الكريم يقضي ثمانية عشر عامًا في البحث العلمي ليثبث فوائد العسل في علاج الجروح والقروح وغيرها،


الصفحة التالية
Icon