١١ - توظيف الحقائق العلمية القاطعة التي لا رجعة فيها في الاستشهاد على الإعجاز العلمي للآية، أو الآيات القرآنية في الموضوع الواحد، أو في عدد من الموضوعات المتكاملة، وذلك في جميع الآيات الكونية الواردة في كتاب الله، فيما عدا قضايا الخلق والإفناء والبعث التي يمكن فيها توظيف الآية القرآنية الكريمة للارتقاء بإحدى النظريات المطروحة إلى مقام الحقيقة.
١٢ - مراعاة التخصص الدقيق في مراحل إثبات وجه الإعجاز العلمي في الآية القرآنية الكريمة؛ لأن هذا مجال تخصصي على أعلى مستويات التخصص لا يجوز أن يخوض فيه كل خائض، كما لا يمكن لفرد واحد أن يغطي كل جوانب الإعجاز العلمي في أكثر من ألف آية قرآنية صحيحة، بالإضافة إلى آيات أخرى عديدة تقترب دلالاتها من الصراحة، وتغطي هذه الآيات مساحةً هائلةً من العلوم الكسبية من علم الأجنة إلى علم الفلك، وما بينهما من مختلف مجالات العلوم، والمعارف الإنسانية.
١٣ - يجب التفريق بين دور كلٍ من الناقل، والمحقق في قضيتي الإعجاز العلمي، والتفسير العلمي للقرآن الكريم؛ حيث إنه من أبسط ضوابط الأمانة ما يوجب على الناقل الإشارة إلى من نقل عنه حتى يأخذ كل ذي حق حقه، وحتى يكون النقل مدعما بالسند المقبول، وتجاهل هذا الخلق الإسلامي، وهذه القاعدة الأصولية فيه من الإجحاف بحقوقِ الآخرين ما لا يتناسب مع موقف المدافع عن القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة فضلا عن إضعافه للقضية ككل.
١٤ - الأخذ في الاعتبار إمكانية الانطلاق من الآية القرآنية الكريمة للوصول إلى حقيقة كونية لم يتوصل العلم الكسبي إلى شيء منها بعد، انطلاقا من الإيمان