﴿بِالظَّالِمِينَ (٥٨)﴾ [٥٨] تام.
﴿إِلَّا هُوَ﴾ [٥٩] حسن، وقال العباس بن الفضل: تام.
﴿وَالْبَحْرِ﴾ [٥٩] حسن، ومثله «في ظلمات الأرض» لمن قرأ: «ولا رطبٌ ولا يابسٌ» بالرفع على الابتداء، وبها قرأ الحسن وهي قراءة شاذة (١)، وليس بوقف لمن رفع ذلك على أنَّه معطوف على المحل في قوله: «من ورقة»؛ لأنَّ «من» زائدة، و «ورقة» فاعل «تسقط»، ويعلمها مطلقًا قبل السقوط ومعه وبعده، و «يعلمها» في موضع الحال من «ورقة» وهي حال من النكرة، كما تقول: ما جاء أحد إلَّا راكبًا، بعضهم وقف على قوله: «ولا يابس»، ثم استأنف خبرًا آخر بقوله: «إلَّا في كتاب مبين» بمعنى: وهو في كتاب مبين أيضًا، قال: لأنَّك لو جعلت قوله: «إلَّا في كتاب» متصلًا بالكلام الأول لفسد المعنى إن اعتقد أنَّه استثناء آخر مستقل يعمل فيه «يعلمها»، فينقلب معناه إلى الإثبات، أي: لا يعلمها إلَّا في كتاب، وإذا لم يكن إلَّا في كتاب وجب أن يعلمها في كتاب؛ فإذًا الاستثناء الثاني بدل من الأول، أي: وما تسقط من ورقة إلَّا هي في كتاب ويعلمها. اهـ سمين، أما لو جعله استثناءً مؤكدًا للأول لم يفسد المعنى، وجعله أبو البقاء استثناءً منقطعًا تقديره: لكن هو في كتاب مبين، وبهذا التقدير يزول الفساد (٢).
﴿إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٥٩)﴾ [٥٩] تام.
﴿أَجَلٌ مُسَمًّى﴾ [٦٠] جائز؛ لأنَّ «ثم» لترتيب الأخبار مع اتحاد المقصود.
﴿تَعْمَلُونَ (٦٠)﴾ [٦٠] تام.
﴿فَوْقَ عِبَادِهِ﴾ [٦١] جائز، ومثله «حفظة».
﴿وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (٦١)﴾ [٦١] حسن.
﴿مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ﴾ [٦٢] كاف؛ للاستفهام بعده.
﴿الْحَاسِبِينَ (٦٢)﴾ [٦٢] تام.
﴿وَخُفْيَةً﴾ [٦٣] جائز؛ لاحتمال الإضمار، أي يقولون: لئن أنجيتنا، وتعلق «لئن» بمعنى القول في «تدعونه» أصح، وفي «لئن أنجيتنا» اجتماع الشرط والقسم، وقرأ الكوفيون: «أنجانا»، والباقون: «أنجيتنا» بالخطاب (٣)، وقد قرأ كلٌّ بما رسم في مصحفه.
﴿الشَّاكِرِينَ (٦٣)﴾ [٦٣] كاف، وكذا «تشركون»، و «بأس بعض»، و «يفقهون»، و «وهو الحق»، و «بوكيل»، و «مستقر»؛ للابتداء بالتهديد مع شدة اتصال المعنى، و «تعلمون»؛ للابتداء بالشرط، و «في
(٢) انظر: تفسير الطبري (١١/ ٤٠١)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٣) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢١٠)، الإعراب للنحاس (١/ ٥٥٣)، الإملاء للعكبري (١/ ١٤٣)، البحر المحيط (٤/ ١٥٠)، السبعة (ص: ٢٥٩، ٢٦٠).