﴿الْحَرِيقِ (٥٠)﴾ [٥٠] كاف.
﴿لِلْعَبِيدِ (٥١)﴾ [٥١] جائز، والأولى وصله بـ «كدأب آل فرعون»، وتقدم ما يغني عن إعادته في آل عمران، فعليك به إن شئت، والدأب: العادة، أي: كدأب الكفار في مآلهم إلى النار، مثل مآل آل فرعون لما أيقنوا أنَّ موسى نبيٌّ فكذبوه، كذلك هؤلاء جاءهم محمد - ﷺ - فكذبوه، فأنزل الله بهم عقوبة، كما أنزل بآل فرعون (١).
﴿وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ [٥٢] جائز، ثم يبتدئ: «كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم».
﴿بِذُنُوبِهِمْ﴾ [٥٢] كاف، ومثله «العقاب».
﴿عَلِيمٌ (٥٣)﴾ [٥٣] جائز، وفيه ما تقدم من أنَّ الكاف في محل نصب، أو في محل رفع، «والذين من قبلهم» كأمة شعيب، وصالح، وهود، ونوح.
﴿آَلَ فِرْعَوْنَ﴾ [٥٤] حسن، على استئناف ما بعده.
﴿ظَالِمِينَ (٥٤)﴾ [٥٤] تام.
﴿لَا يُؤْمِنُونَ (٥٥)﴾ [٥٥] تام، إن جعل «الذين» بعده مبتدأ، والخبر فيما بعده، وكذا إن جعل خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم الذين، أو في موضع نصب بتقدير: أعني الذين، وليس بوقف إن جعل بدلًا من «الذين» قبله، وهو الأحسن، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
﴿لَا يَتَّقُونَ (٥٦)﴾ [٥٦] كاف، ومثله «يذكرون»، وكذا «على سواء».
﴿الخائنين (٥٨)﴾ [٥٨] تام.
﴿سَبَقُوا﴾ [٥٩] حسن، لمن قرأ (٢): «إنَّهم» بكسر الهمزة مستأنفًا، وهذا تمام الكلام، أي: لا تحسب من أفلت من الكفار يوم بدر فاتونا، بل لابد من أخذهم في الدنيا، وليس بوقف لمن قرأ (٣): بفتحها؛ بتقدير: لأنهم لا يعجزون؛ فهي متعلقة بالجملة التي قبلها.
﴿لَا يُعْجِزُونَ (٥٩)﴾ [٥٩] كاف، ومثله «من رباط الخيل».
﴿وَعَدُوَّكُمْ﴾ [٦٠] حسن، وتام عند الأخفش، ويجعل قوله: «وآخرين» منصوبًا بإضمار فعل غير معطوف على ما قبله؛ لأنَّ النصب بالفعل أولى، وليس بوقف إن جعل «وآخرين» معطوفًا على «وأعِدُّوا لهم ما استطعتم من قوة»، أي: وتؤتوا آخرين، أو معطوفًا على «وعدوكم»، أي: وترهبون
(٢) وهي قراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٣٨)، الإعراب للنحاس (١/ ٦٨٣)، البحر المحيط (٤/ ٥١٠)، النشر (٢/ ٢٧٧).
(٣) وهي قراءة ابن عامر وحده؛ وجه من قرأ بفتح الهمزة؛ أن ذلك على إسقاط لام العلة. ووجه من قرأ: بكسرها؛ فعلى الاستئناف. انظر: المصادر السابقة.