السالم.
وحذفوا الألف التي بعد الصاد من: ﴿أَصَابِعَهُمْ﴾، والتي بعد الكاف من: ﴿بالكافرين﴾، وما كان مثله من الجمع المذكر السالم: ﴿الصالحين﴾، ﴿وَالْقَانِتِينَ﴾ ما لم يجئ بعد الألف همزة، أو حرف مشدد، نحو: ﴿والسائلين﴾، و ﴿الضالين﴾ فتثبت الألف في ذلك اتفاقًا.
﴿أَبْصَارِهِمْ﴾ [٧] حسن.
﴿كُلَّمَا﴾ [٢٠] وردت في القرآن على ثلاثة أقسام:
١ - قسم مقطوع اتفاقًا من غير خلاف، وهو قوله تعالى: ﴿مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ﴾
[إبراهيم: ٣٤].
٢ - وقسم مختلف فيه، وهو: ﴿كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ﴾ [النساء: ٩١]، ﴿كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ﴾ [الأعراف: ٣٨]، ﴿كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا﴾ [المؤمنون: ٤٤]، ﴿كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ﴾ [الملك: ٨].
٣ - وما هو موصول من غير خلاف، وهو: ﴿كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ﴾ [البقرة: ٢٠].
﴿مَشَوْا فِيهِ﴾ [٢٠] ليس بوقف؛ لمقابلة ما بعده له فلا يفصل بينهما.
﴿قَامُوا﴾ [٢٠] حسن. وقال أبو عمرو: كاف.
﴿وَأَبْصَارِهِمْ﴾ [٢٠] كاف؛ للابتداء بـ «إن».
﴿قَدِيرٌ (٢٠)﴾ [٢٠] تام؛ باتفاق؛ لأنه آخر قصة المنافقين.
﴿اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾ [٢١] كاف؛ إن جعل «الذي» مبتدأ، وخبره «الذي جعل لكم الأرض»، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو الذي، وحسُن إن نصب بمقدر، وليس بوقف إن جعل نعتًا لـ «ربكم»، أو بدلًا منه، أو عطف بيان.
﴿خَلَقَكُمْ﴾ [٢١] ليس بوقف؛ لأنَّ «والذين من قبلكم» معطوف على الكاف، وإن جعل «الذي جعل لكم» الثاني منصوبًا بـ «تتقون» كان الوقف على «والذين من قبلكم» حسنًا، وكان قوله: «لعلكم تتقون» ليس بوقف لفصله بين البدل والمبدل منه وهما كالشيء الواحد، ومن حيث كونه رأس آية يجوز، «الذي جعل لكم الأرض» يحتمل في «الذي» النصب والرفع؛ فالنصب من خمسة أوجه:
١ - نصبه على القطع. ٢ - أو نعت لـ «ربكم». ٣ - أو بدل منه. ٤ - أو مفعول «تتقون».
٥ - أو نعت النعت، أي: الموصول الأول.
والرفع من وجهين:
أحدهما: أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو الذي.
] ثانيهما: [أو مبتدأ خبره: «فلا تجعلوا»، فإن جعل «الذي جعل لكم» خبرًا عن «الذي» الأول، أو نعتًا لـ «ربكم»، أو بدلًا من الأول، أو نعتًا، لم يوقف على «تتقون»، وإن جعل الثاني خبر مبتدأ محذوف،


الصفحة التالية
Icon