أو في موضع نصب بفعل محذوف كان الوقف كافيًا.
﴿وَالسَّمَاءَ بِنَاءً﴾ [٢٢] حسن؛ إن جعل ما بعده مستأنفًا، وليس بوقف؛ إن عطف على ما قبله، وداخلًا في صلة «الذي جعل لكم» فلا يفصل بين الصلة والموصول.
﴿رِزْقًا لَكُمْ﴾ [٢٢] صالح، وليس بحسن؛ لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله.
﴿أَنْدَادًا﴾ [٢٢] ليس بوقف؛ لأنَّ جملة «وأنتم تعلمون» حال، وحذف مفعول «تعلمون»، أي: وأنتم تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإنجيل.
﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢)﴾ [٢٢] كاف.
﴿مِنْ مِثْلِهِ﴾ [٢٣] جائز، وليس بوقف إن عطف «وادعوا» على «فأتوا بسورة».
﴿صَادِقِينَ (٢٣)﴾ [٢٣] كاف.
﴿وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾ [٢٤] ليس بوقف؛ لأنَّ «فاتقوا» جواب الشرط، ، وقوله: «ولن تفعلوا» معترضة بين الشرط وجزائه، وحذف مفعول «لم تفعلوا ولن تفعلوا» اختصارًا، والتقدير: فإن لم تفعلوا الإتيان بسورة من مثله، ولن تفعلوا الإتيان بسورة من مثله. والوقف على «النار» لا يجوز؛ لأن التي صفة لها.
﴿النَّاسُ﴾ [٢٤] صالح؛ لما ورد أنَّ أهل النار إذا اشتد أمرهم يبكون ويشكون، فتنشأ لهم سحابة سوداء مظلمة فيرجون الفرج، ويرفعون الرءوس إليها فتمطرهم حجارة كحجارة الزجاج، وتزداد النار إيقادًا والتهابًا.
وقيل: الوقف على ﴿وَالْحِجَارَةُ﴾ [٢٤] حسن، إن جعل «أعدت» مستأنفًا، أي: هي أعدت. قال ابن عباس: هي حجارة الكبريت؛ لأنها تزيد على سائر الأحجار بخمس خصال: ١ - سرعة وقودها. ٢ - وبطء طفئها. ٣ - ونتن ريحها. ٤ - وزرقة لونها. ٥ - وحرارة جمرها.
﴿لِلْكَافِرِينَ (٢٤)﴾ [٢٤] تام.
﴿الْأَنْهَارُ﴾ [٢٥] حسن؛ إن جعلت الجملة بعدها مستأنفة؛ كأنه قيل: لما وصفت الجنات ما حالها؟ فقيل: كلما رزقوا قالوا؛ فليس لها محل من الإعراب، وقيل: محلها رفع، أي: هي كلما... ، وقيل: ومحلها نصب على الحال، وصاحبها إما «الذين آمنوا»، وإما «جنات»، وجاز ذلك وإن كانت نكرة؛ لأنها تخصصت بالصفة، وعلى هذين تكون حالًا مقدرة؛ لأنَّ وقت البشارة بالجنات لم يكونوا مرزوقين ذلك، وقيل: صفة لـ «جنات» أيضًا، وعلى كون الجملة حالًا أو صفة لا يكون حسنًا.
﴿رِزْقًا﴾ [٢٥] ليس بوقف؛ لأنَّ قالوا: جواب «كلما».
﴿مِنْ قَبْلُ﴾ [٢٥] جائز.
﴿مُتَشَابِهًا﴾ [٢٥] قال أبو عمرو: كاف، ومثله: «مطهرة»، إن جعل ما بعده مستأنفًا.
﴿خَالِدُونَ (٢٥)﴾ [٢٥] تام.