فأحياكم»، ثم ابتدأ، فقال: «ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون»، وقيل: «ثم يميتكم» ليس مستأنفًا، وقال أبو حاتم: مستأنف، وإنَّ «ثم»؛ لترتيب الأخبار، أي: ثم هو يميتكم، وإذا كان كذلك، كان ما بعدها مستأنفًا، قال الحلبي على الأزهرية: إذا دخلت «ثم» على الجمل لا تفيد الترتيب. وقد خطَّأ ابن الأنباري أبا حاتم، واعترض عليه اعتراضًا لا يلزمه، ونقل عنه: إنَّ الوقف على قوله: «فأحياكم» فأخطأ في الحكاية عنه، ولم يفهم عن الرجل ما قاله، وقوله: إنَّ القوم لم يكونوا يعترفون بأنهم كفار، ليس بصحيح، بل كانوا مقرين بالكفر، مع ظهور البراهين والحجج ومعاينتهم إحياء الله البشر من النطف، ثم إماتته إياهم.
﴿ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ [٢٨] حسن.
﴿تُرْجَعُونَ (٢٨)﴾ [٢٨] تام.
﴿جَمِيعًا﴾ [٢٩] حسن؛ لأنَّ «ثم» هنا وردت على جهة الإخبار؛ لتعداد النعم، لا على جهة ترتيب الفعل، كقوله: الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم، فتجاوز هذا، ووصله أحسن.
﴿سَبْعَ سَمَوَاتٍ﴾ [٢٩] كاف.
﴿عَلِيمٌ (٢٩)﴾ [٢٩] تام، ورسموا «فأحييكم» بالياء، قال أبو عمرو في باب ما رسم بالألف من ذوات الياء من الأسماء والأفعال، فقال: يكتب بالياء على مراد الإمالة سواء اتصل بضمير، أم لا، نحو: «المرضى» و «الموتى»، و «أحديها» و «مجريها»، و «آتيكم» و «آتيه» و «آتيها»، و «لا يصليها».
واتفقوا على حذف الألفين من لفظ: «السموت»، و «سموت» حيث وقع، وسواء كان معرفًا أو منكرًا إلَّا في سورة فصلت، فإنهم اتفقوا على إثبات الألف التي بين الواو والتاء في قوله: ﴿سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ﴾ [فصلت: ١٢].
﴿خَلِيفَةً﴾ [٣٠] قيل: تام، ورد بأن ما بعده جواب له، ووصله أولى.
﴿الدِّمَاءَ﴾ [٣٠] حسن؛ لأنه آخر الاستفهام.
﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ [٣٠] أحسن.
﴿مَا لَا تَعْلَمُونَ (٣٠)﴾ [٣٠] تام، قيل: علم الله من إبليس المعصية قبل أن يعصيه، وخلقه لها ولا وقف من قوله: «وعلم» إلى «ما علمتنا» فلا يوقف على «الملائكة»؛ لأنَّ «قال» متعلق بما قبله، ولا على «صادقين»؛ لأنَّ «قالوا سبحانك» جواب «الملائكة»، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
﴿(إِلَّامَا عَلَّمْتَنَا﴾ [٣٢] حسن.
﴿الْحَكِيمُ﴾ [٣٢] كاف.
﴿بأسمائهم﴾ [٣٣] الأول حسن. والثاني ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «قال ألم أقل لكم» جواب لـ «ما».
﴿وَالْأَرْضِ﴾ [٣٣] جائز.


الصفحة التالية
Icon