﴿تَكْتُمُونَ﴾ [٣٣] تام.
﴿اسْجُدُوا لِآَدَمَ﴾ [٣٤] صالح، وقيل: لا يوقف عليه للفاء.
﴿إِلَّا إِبْلِيسَ﴾ [٣٤] أصلح؛ لأنَّ «أبى واستكبر» جملتان مستأنفتان جوابًا لمن قال: فما فعل؟ وهذا التقدير يرقيه إلى التام.
وقال أبو البقاء (١): في موضع نصب على الحال من «إبليس» أي: ترك السجود كارهًا ومستكبرًا؛ فالوقف عنده على «واستكبر».
﴿الْكَافِرِينَ (٣٤)﴾ [٣٤] كاف؛ على استئناف ما بعده، وجائز إن جعل معطوفًا على ما قبله.
فائدة: أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن ضمرة قال: بلغني أن أول من سجد لآدم إسرافيل، فأثابه الله أن كتب القرآن في جبهته. اهـ من (الحبائك).
﴿الْجَنَّةَ﴾ [٣٥] جائز، ومثله ﴿حَيْثُ شِئْتُمَا﴾ [٣٥] على استئناف النهي.
﴿الظَّالِمِينَ (٣٥)﴾ [٣٥] كاف، وقيل: حسن؛ لأنَّ الجملة بعده مفسرة لما أجمل قبلها.
﴿فِيهِ﴾ [٣٦] حسن؛ لعطف الجملتين المتفقتين.
﴿اهْبِطُوا﴾ [٣٦] حسن، إن رفع «بعضكم» بالابتداء، وخبره «لبعض عدو»، وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال من الضمير في «اهبطوا» أي: اهبطوا متباغضين بعضكم لبعض عدو، والوقف على ﴿عَدُوٌّ﴾ [٣٦] أحسن.
﴿إِلَى حِينٍ (٣٦)﴾ [٣٦] كاف.
﴿كَلِمَاتٍ﴾ [٣٧] ليس بوقف؛ لأن الكلمات كانت سببًا لتوبته.
﴿فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ [٣٧] كاف.
﴿الرَّحِيمُ (٣٧)﴾ [٣٧] تام.
﴿مِنْهَا جَمِيعًا﴾ [٣٨] حسن، ولا وقف من قوله: «فأما» إلى «عليهم»؛ فلا يوقف على «هدى»، ولا

(١) عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي، أبو البقاء، محب الدين: عالم بالأدب واللغة والفرائض والحساب، أصله من عكبرا (بليدة على دجلة)، ومولده ووفاته ببغداد، أصيب في صباه بالجدري، فعمي، وكانت طريقته في التأليف أن يطلب ما صنف من الكتب في الموضوع، فيقرأها عليه بعض تلاميذه، ثم يملي من آرائه وتمحيصه وما علق في ذهنه، من كتبه: شرح ديوان المتنبي، واللباب في علل البناء والإعراب، وشرح اللمع لابن جني، والتبيان في إعراب القرآن، ويسمى: إملاء ما منَّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن، والترصيف في الترصيف، وترتيب إصلاح المنطق، واسمه: المشوف في ترتيب الإصلاح، لابن السكيت، على حروف المعجم، وإعراب الحديث -على حروف المعجم، والمحصل في شرح المفصل للزمخشري، والتلقين -في النحو، وشرح المقامات الحريرية، والموجز في إيضاح الشعر الملغز، والاستيعاب في علم الحساب، (ت ٦١٦ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٤/ ٨٠).


الصفحة التالية
Icon