﴿الْعَذَابَ﴾ [١٦٥] حسن لمن قرأ: «ولو ترى» بالتاء الفوقية، وكسر الهمزة من «أن القوة لله... وأن الله شديد العذاب»، وهو نافع ومن وافقه من المدينة (١)، وحذف جواب «لو» تقديره: لرأيت كذا وكذا، والفاعل السامع مضمرًا، كقول الشاعر:
فلو أنَّها نفسٌ تموتُ سويةً | ولكنَّها نفسٌ تساقطُ أنفسًا (٢) |
﴿شَدِيدُ الْعَذَابِ (١٦٥)﴾ [١٦٥] حسن؛ من حيث كونه رأس آية، وليس وقفًا؛ لأن «إذ» بدل من «إذ» قبله.
﴿الْأَسْبَابُ (١٦٦)﴾ [١٦٦] كاف.
﴿مِنَّا﴾ [١٦٧] حسن، قاله الكلبي (٣)؛ لأن العامل في «كذلك يريهم»؛ فكأنه قال: يريهم الله أعمالهم السيئة كتبرى بعضهم من بعض، والمعنى: تمني الاتباع لو رجعوا إلى الدنيا؛ حتى يطيعوا، وتبرءوا من المتبوعين مثل ما تبرأ المتبوعون منهم أولًا.
﴿حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ﴾ [١٦٧] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل حالًا.
﴿مِنَ النَّارِ (١٦٧)﴾ [١٦٧] تام؛ للابتداء بالنداء.
﴿طَيِّبًا﴾ [١٦٨] حسن.
﴿الشَّيْطَانِ﴾ [١٦٨] أحسن منه.
﴿مُبِينٌ (١٦٨)﴾ [١٦٨] تام.
﴿وَالْفَحْشَاءِ﴾ [١٦٩] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.
﴿تَعْلَمُونَ (١٦٩)﴾ [١٦٩] كاف، ﴿آَبَاءَنَا﴾ [١٧٠] كذلك؛ للابتداء بالاستفهام.
﴿يَهْتَدُونَ (١٧٠)﴾ [١٧٠] تام.
﴿وَنِدَاءً﴾ [١٧١] كاف.
﴿لَا يَعْقِلُونَ (١٧١)﴾ [١٧١] تام؛ للابتداء بالنداء.
﴿مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ [١٧٢] جائز، وليس منصوصًا عليه.
﴿تَعْبُدُونَ (١٧٢)﴾ [١٧٢] تام.
﴿لِغَيْرِ اللَّهِ﴾ [١٧٣] جائز.
﴿فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [١٧٣] كاف.
﴿رَحِيمٌ (١٧٣)﴾ [١٧٣] تام.
﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [١٧٤] ليس بوقف؛ لأن خبر «إن» لم يأت بعد.
﴿النَّارَ﴾ [١٧٤] جائز.
﴿وَلَا يُزَكِّيهِمْ﴾ [١٧٤] كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل في موضع الحال لا يوقف عليه، ولا على «النار» قبله.
﴿أَلِيمٌ (١٧٤)﴾ [١٧٤] تام، ومثله «بالمغفرة»، وكذا «على النار».
﴿بِالْحَقِّ﴾ [١٧٦] كاف.
﴿بَعِيدٍ (١٧٦)﴾ [١٧٦] تام.
ولا وقف من قوله: «ليس البر» إلى «وآتى الزكاة»؛ لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على «والمغرب»؛ لاستدراك ما بعده، ولا يوقف على «من آمن بالله»؛ لأن الإيمان بالله منفردًا من غير تصديق بالرسل، وبالكتب، وبالملائكة -لا ينفع، ولا على «واليوم الآخر»، ولا على «النبيين»؛ لأن ما بعده معطوف على ما قبله، وأجاز بعضهم الوقف عليه؛ لطول الكلام، ولا يوقف على «وابن السبيل»؛ لأن ما بعده معطوف على ما قبله.
﴿وَآَتَى الزَّكَاةَ﴾ [١٧٧] تام.
«والموفون» مرفوع خبر مبتدأ محذوف، أي: وهم الموفون، والعامل في «إذا» الموفون، أي: لا يتأخر إيفاؤهم بالعهد عن وقت إيقاعه، قاله أبو حيان (٤)، وليس بوقف إن عطف على الضمير المستتر في
(١) الكسر لأبي جعفر ويعقوب والفتح لباقي القراء، وهذا خطأ من المصنف، لأن نافع لم يرد عنه الكسر حتى في غير المتواتر. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ١٥١)، الإعراب للنحاس (١/ ٢٢٨)، البحر المحيط (١/ ٤٧١)، تفسير الطبري (٣/ ٢٨٢)، تفسير القرطبي (٢/ ٢٠٥)، تفسير الرازي (٢/ ٧٥)، النشر (٢/ ٢٢٤).
(٢) البيت من بحر الطويل، وقائله امرؤ القيس، من قصيدة يقول في مطلعها:
- الموسوعة الشعرية
(٣) أبو ثور الكلبي (٠٠٠ - ٢٤٠ هـ = ٠٠٠ - ٨٥٤ م) إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي البغدادي، أبو ثور: الفقيه صاحب الإمام الشافعي، قال ابن حِبّان: كان أحد أئمة الدنيا فقهًا وعلمًا وورعًا وفضلًا، صنّف الكتب وفرّع على السنن، وذبَّ عنها، يتكلم في الرأي فيخطئ ويصيب. مات ببغداد شيخًا. وقال ابن عبد البر: له مصنفات كثيرة منها: كتاب ذكر فيه اختلاف مالك والشافعي وذكر مذهبه في ذلك، وهو أكثر ميلًا إلى الشافعي في هذا الكتاب وفي كتبه كلها. انظر: الأعلام للزركلي (١/ ٣٧).
(٤) أبو حيان النحوي (٦٥٤ - ٧٤٥ هـ = ١٢٥٦ - ١٣٤٤ م) محمد بن يوسف بن على بن يوسف ابن حيان الغرناطي الأندلسي الجيانى، النفزي، أثير الدين، أبو حيان: من كبار العلماء بالعربية والتفسير والحديث والتراجم واللغات، ولد في إحدى جهات غرناطة، ورحل إلى مالقة، وتنقل إلى أن أقام بالقاهرة، وتوفى فيها، بعد أن كف بصره، واشتهرت تصانيفه في حياته وقرئت عليه، من كتبه: البحر المحيط -في تفسير القرآن، والنهر -اختصر به البحر المحيط، ومجاني العصر -في تراجم رجال عصره، وطبقات نحاة الأندلس، وزهو الملك في نحو الترك، والإدراك للسان الأتراك، ومنطق الخرس في لسان الفرس، ونور الغبش في لسان الحبش وتحفة الأريب -في غريب القرآن، ومنهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك، والتذييل والتكميل -في شرح التسهيل لابن مالك، نحو، وعقد اللآلي -في القراءات، والحلل الحالية في أسانيد القرآن العالية، والتقريب، والمبدع -في التصريف، والنضار -مجلد ضخم ترجم به نفسه وكثيرًا من أشياخه، وارتشاف الضرب من لسان العرب، واللمحة البدرية في علم العربية، وله شعر في ديوان. انظر: الأعلام للزركلي (٧/ ١٥٢).
(٢) البيت من بحر الطويل، وقائله امرؤ القيس، من قصيدة يقول في مطلعها:
أَلِمّا عَلى الرَبعِ القَديمِ بِعَسعَسا | كَأَنّي أُنادي أَو أُكَلِّمُ أَخرَسا |
(٣) أبو ثور الكلبي (٠٠٠ - ٢٤٠ هـ = ٠٠٠ - ٨٥٤ م) إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي البغدادي، أبو ثور: الفقيه صاحب الإمام الشافعي، قال ابن حِبّان: كان أحد أئمة الدنيا فقهًا وعلمًا وورعًا وفضلًا، صنّف الكتب وفرّع على السنن، وذبَّ عنها، يتكلم في الرأي فيخطئ ويصيب. مات ببغداد شيخًا. وقال ابن عبد البر: له مصنفات كثيرة منها: كتاب ذكر فيه اختلاف مالك والشافعي وذكر مذهبه في ذلك، وهو أكثر ميلًا إلى الشافعي في هذا الكتاب وفي كتبه كلها. انظر: الأعلام للزركلي (١/ ٣٧).
(٤) أبو حيان النحوي (٦٥٤ - ٧٤٥ هـ = ١٢٥٦ - ١٣٤٤ م) محمد بن يوسف بن على بن يوسف ابن حيان الغرناطي الأندلسي الجيانى، النفزي، أثير الدين، أبو حيان: من كبار العلماء بالعربية والتفسير والحديث والتراجم واللغات، ولد في إحدى جهات غرناطة، ورحل إلى مالقة، وتنقل إلى أن أقام بالقاهرة، وتوفى فيها، بعد أن كف بصره، واشتهرت تصانيفه في حياته وقرئت عليه، من كتبه: البحر المحيط -في تفسير القرآن، والنهر -اختصر به البحر المحيط، ومجاني العصر -في تراجم رجال عصره، وطبقات نحاة الأندلس، وزهو الملك في نحو الترك، والإدراك للسان الأتراك، ومنطق الخرس في لسان الفرس، ونور الغبش في لسان الحبش وتحفة الأريب -في غريب القرآن، ومنهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك، والتذييل والتكميل -في شرح التسهيل لابن مالك، نحو، وعقد اللآلي -في القراءات، والحلل الحالية في أسانيد القرآن العالية، والتقريب، والمبدع -في التصريف، والنضار -مجلد ضخم ترجم به نفسه وكثيرًا من أشياخه، وارتشاف الضرب من لسان العرب، واللمحة البدرية في علم العربية، وله شعر في ديوان. انظر: الأعلام للزركلي (٧/ ١٥٢).