سورة طه -عليه الصلاة والسلام-
مكية
-[آيها:] مائة وثلاثون واثنتان في البصري، وأربع في المدنيين والمكي، وخمس في الكوفي، وأربعون في الشامي.
- وكلمها: ألف وثلاثمائة وإحدى وأربعون كلمة.
- وحروفها: خمسة آلاف ومائتان وحرفان.
وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع خمسة مواضع: ﴿فَاعْبُدْنِي﴾ [١٤]، ﴿ولا بِرَأْسِي﴾ [٩٤]، ﴿مِنْهَا جَمِيعًا﴾ [١٢٣]، ﴿مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [١٢٤]، ﴿لَكَانَ لِزَامًا﴾ [١٢٩].
﴿طه (١)﴾ [١] كاف، لمن جعلها اسمًا أو افتتاحًا للسورة، فتكون في موضع نصب بفعل مضمر، تقديره: اتل، أو اقرأ، وليس بوقف؛ لمن فسّر «طه» بـ (يا إنسان) لاتصاله بما بعده، أو سكن الهاء بمعنى: طأ الأرض بقدميك، فهو فعل أمر، والهاء مفعول، أو للسكت، أو مبدلة من الهمزة، أي: قلبوا الهمزة هاء فصار «طه»، وليس «طه» بوقف إن جعل «طه» قسمًا، جوابه: «ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى»، فلا يفصل بين القسم وجوابه، وأمال الطاء والهاء حمزة وورش والكسائي، وأمال أبو عمرو الهاء فقط، والباقون: بفتحها (١).
﴿لِتَشْقَى (٢)﴾ [٢] ليس بوقف؛ للاستثناء بعده.
﴿لِمَنْ يَخْشَى (٣)﴾ [٣] كاف؛ إن نصب ما بعده بفعل مقدر، أي: نزله تنزيلًا، وليس بوقف إن نصب «تنزيلًا» بدل اشتمال من «تذكرة»، أو جعل «تنزيلًا» حالًا لا مفعولًا له؛ لأنَّ الشيء لا يعلل بنفسه، إذ يصير التقدير: ما أنزلنا القرآن إلا للتنزيل.
﴿الْعُلَا (٤)﴾ [٤] كاف، ومثله: «استوى»، ومنهم من يجعل «له ما في السماوات» من صلة «استوى»، وفاعل «استوى» «ما» الموصولة بعده، أي: استوى الذي له ما في السموات، فعلى هذا يكون الوقف على «العرش» تامًا، كذا يروى عن ابن عباس، وأنَّه كان يقف على العرش وهو بعيد، إذ يبقى قوله: «الرحمن على العرش» كلامًا تامًا، ولا يصح ذلك، انظر السمين.
﴿الثَّرَى (٦)﴾ [٦] تام، ومثله: «وأخفى».
﴿إِلَّا هُوَ﴾ [٨] حسن.
﴿الْحُسْنَى (٨)﴾ [٨] تام.
﴿حَدِيثُ مُوسَى (٩)﴾ [٩] ليس بوقف؛ لأنَّ «إذ» ظرف منصوب بما قبله، وهو: الإتيان، ومن

(١) انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ٣٣٠)، التيسير (ص: ١٥٠)، النشر (٢/ ٧١).


الصفحة التالية
Icon