«ويرى»؛ وكأنه قال: ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقًا وهاديًا.
﴿الْحَمِيدِ (٦)﴾ [٦] تام.
﴿كُلَّ مُمَزَّقٍ﴾ [٧] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلًا فيما قبله؛ لأنَّ «إنكم» في تأويل المفتوحة، وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها، وإلا فهي مفعول ثان لـ «ينبئكم».
﴿جَدِيدٍ (٧)﴾ [٧] كاف؛ للاستفهام بعده.
﴿جِنَّةٌ﴾ [٨] تام؛ لانقضاء كلام الكفار للمسلمين على سبيل الاستهزاء والسخرية، والمعنى: ليس الرسول -عليه الصلاة والسلام- كما نسبتم، بل أنتم في عذاب النار، أو في عذاب الدنيا بما تكابدونه من إبطال الشرع، وهو يحق، وإطفاء نور الله، وهو يتم (١).
﴿الْبَعِيدِ (٨)﴾ [٨] تام.
﴿وَالْأَرْضِ﴾ [٩] كاف؛ للابتداء بالشرط، ومثله: «من السماء».
﴿مُنِيبٍ (٩)﴾ [٩] تام على القراءتين، قرأ حمزة والكسائي: «يشاء» و «يخسف» و «يسقط» الثلاث بالياء التحتية، والباقون: بالنون (٢).
﴿مِنَّا فَضْلًا﴾ [١٠] كاف، ومثله: «والطير» على قراءة من قرأ: «والطيرُ» بالرفع، وهي قراءة الأعمش والسلمي، عطفًا على لفظ «جبال»، أو على الضمير في «أوَّبي»؛ كأنه قال: أوّبي أنت معه والطير، وأما من قرأ بالنصب، وهي قراءة الأمصار (٣)؛ فالنصب من ثلاثة أوجه، أحدها: أن يكون عطفًا على «فضلًا»؛ كأنه قال: آتينا داود منا فضلًا والطير، أي: وسخرنا له الطير، فعلى هذا لا يوقف على «فضلًا» الثاني؛ أن يكون معطوفًا على موضع: (يا جبال أوّبي مع الطير)؛ فعلى هذين الوجهين يوقف على «فضلًا».
﴿الْحَدِيدَ (١٠)﴾ [١٠] جائز؛ إن علقت «أن» بـ «اعمل»، وليس بوقف إن علقت بـ «ألَنَّا».
﴿فِي السَّرْدِ﴾ [١١] حسن، ومثله: «صالحًا».
﴿بَصِيرٌ (١١)﴾ [١١] تام، سواء نصبت «الريح»؛ بتقدير: وسخرنا لسليمان الريح، أو رفعت بجعله مبتدأ، «ولسليمان» الخبر.
﴿الريح﴾ [١٢] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال.

(١) انظر: تفسير الطبري (٢٠/ ٣٥٣)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) وجه من قرأ: ﴿إِنْ يَشَأ يَخْسِفْ﴾، و ﴿أَوْ يُسْقِط﴾ [٩] بالياء فيهن؛ أن ذلك إسنادًا لضمير الله تعالى. وقرأ الباقون: بنون العظمة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٥٧)، البحر المحيط (٧/ ٢٦٠)، الكشاف (٢/ ٢٠٢)، النشر (٢/ ٣٤٩).
(٣) أي: الأئمة العشرة.


الصفحة التالية
Icon