﴿سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (٣٦)﴾ [٣٦] جائز عند قوم، ثم لا وقف من قوله: «ولقد مننا» إلى «اليم» فلا يوقف على «أخرى»؛ للتعليل بعده، ولا على «يوحى»؛ لأنَّ: «أن اقذفيه» تفسير: «ما يوحى» فلا يفصل بين المفسِّر والمفسَّر، أو «أن» مصدرية ومحلها نصب بدل من «ما» في «ما يوحى».
﴿فِي الْيَمِّ﴾ [٣٩] حسن.
﴿بِالسَّاحِلِ﴾ [٣٩] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «يأخذه»، جواب الأمر، وهو قوله: «فليلقه».
﴿وَعَدُوٌّ لَهُ﴾ [٣٩] جائز.
﴿مَحَبَّةً مِنِّي﴾ [٣٩] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله على قراءة الجمهور، «ولِتصنع» بكسر (لام كي) ونصب الفعل، ومن قرأ (١): «ولْتصنعْ» بسكون اللام والجزم، وقف على «عيني»، ولو وصله لصار «إذ» ظرفًا «لتصنع»، وليس بظرف له، ومن قرأ (٢): «ولِتَصْنَعَ» بفتح التاء والنصب، أي: لتعمل أنت يا موسى بمرأى مني، فلا يوقف على «عيني».
﴿مَنْ يَكْفُلُهُ﴾ [٤٠] جائز.
﴿وَلَا تَحْزَنَ﴾ [٤٠] كاف؛ لأنَّه آخر الكلام ورأس آية.
﴿فُتُونًا﴾ [٤٠] حسن، ومثله: «على قدر يا موسى»، و «لنفسي»، و «بآياتي»، و «ذكري».
﴿طَغَى (٤٣)﴾ [٤٣] جائز.
﴿أَوْ يَخْشَى (٤٤)﴾ [٤٤] كاف.
﴿قَوْلًا لَيِّنًا﴾ [٤٤] ليس بوقف؛ لحرف الترجي بعده، وهو في التعلق كـ (لام كي)، وقرأ أبو معاذ (٣): «قولًا ليْنًا» فخفف: لين، كميّت وميْت، قال السُدّي: أوحى الله إلى موسى أن يذهب إلى فرعون هو وهارون، وأن يقولا له قولًا لينًا؛ لعله يتذكر أو يخشى، فقال له موسى: هل لك إلى أن يردّ الله عليك شبابك، ويردّ مناكحك، ومشاربك، وإذا مت دخلت الجنة، وتؤمن، فكان هذا القول اللين، فركن إليه، وقال: مكانك حتى يأتي هامان، فلما جاء، قال له: أتَعبُد بعد أن كنت تُعبَد؟ أنا أردُّك شابًا؛ فخضّبه بالسواد، فكان أول من خضّب. وفي الرواية: ليس في القرآن من الله لفظ (لعل وعسى) إلَّا وقد كان (٤)، فلما قال تعالى: «لعله يتذكر أو يخشى»؛ تذكر وخشي حيث لم ينفعه بعد أن أدركه

(١) وهي قراءة أبي جعفر. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٠٣)، البحر المحيط (٦/ ٢٤٢)، تفسير القرطبي (١١/ ١٩٧)، السبعة (ص: ٤٢٦)، الغيث للصفاقسي (ص: ٢٨٧)، الكشاف (٢/ ٥٣٦)، تفسير الرازي (٢٢/ ٥٤)، النشر (٢/ ٣٢٠).
(٢) وهي قراءة الحسن -أبو نهيك، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (٢/ ٦٦)، البحر المحيط (٦/ ٢٤٢)، تفسير الطبري (١٦/ ١٢٣)، تفسير القرطبي (١١/ ١٩٧).
(٣) وهي قراءة شاذة، ولم أستدل عليها في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها.
(٤) لم أستدل عليه.


الصفحة التالية
Icon