تقول: مَلِك الله كل شيء مُلكًا، بضم الميم، ومَلِك غيره الشيء مَلكًا ومِلكًا بفتحها وكسرها، وبهما قريء هنا (١).
﴿فَقَذَفْنَاهَا﴾ [٨٧] جائز، ومثله: «السامري».
﴿فَنَسِيَ (٨٨)﴾ [٨٨] تام؛ للابتداء بالاستفهام.
﴿وَلَا نَفْعًا (٨٩)﴾ [٨٩] كاف؛ على أنَّ معطوف «لا» الثانية داخل، وإن جعل في معنى: النفي المستأنف، حسن الوقف على «قولًا»، والأول أقوى في المعنى؛ لأنَّه أراد: أن ينفي القول مع ترك الضرّ والنفع.
﴿فُتِنْتُمْ بِهِ﴾ [٩٠] حسن.
﴿وَأَطِيعُوا أَمْرِي (٩٠)﴾ [٩٠] كاف.
﴿عَاكِفِينَ﴾ [٩١] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده علة في زوال ما قبل «حتى»؛ لأنّهم غيروا عبادتهم إلى رجوع موسى.
و ﴿مُوسَى (٩١)﴾ [٩١] كاف.
﴿أَلَّا تَتَّبِعَنِ﴾ [٩٣] جائز؛ أن هي الناصبة للمضارع، ويسبك مصدرًا، أي: ما منعك من اتباعي، أي: أيّ شيء منعك، فموضع أن نصب مفعول ثان لمنع، ولا زائدة، أي: ما منعك أن تتبعني.
﴿أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (٩٣)﴾ [٩٣] كاف.
﴿وَلَا بِرَأْسِي﴾ [٩٤] جائز؛ للابتداء بـ (إن).
﴿قَوْلِيَ (٩٤)﴾ [٩٤] كاف، ومثله: «يا سامري»، اسمه: موسى بن ظفر من أهل مصر، كان من القوم الذين يعبدون البقر، ولما همّ موسى -عليه السلام- بقتله أوحى الله إليه لا تقتله إنَّه كان سخيًّا، وقيل فيه:

إِذَا الَمرْءُ لَمْ يُخْلَقْ سَعِيدًا مِنَ الأَزَلِ فَخَابَ مَرَبِّيهِ وَخَابَ الُمؤَمَّل
فَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ جِبْرِيلُ كَافِرٌ وَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ فِرْعَونُ مُرْسَلٌ (٢)
﴿لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ﴾ [٩٦] جائز، ولم يبلغ درجة التمام؛ لأنَّ ما بعده كالجواب.
﴿نَفْسِي (٩٦)﴾ [٩٦] كاف.
(١) قرأ نافع وعاصم وأبو جعفر: «بمَلكنا» بنصب الميم، وقرأ حمزة والكسائي وخلف: «بمُلكنا» برفع الميم، وقرأ الباقون: «بمِلكنا»؛ وجه من قرأ بفتح الميم، ومن ضمها، ومن كسرها؛ أنها لغات، بمعنى في مصدر: ملك يملك. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٠٦)، النشر (٢/ ٣٢١).
(٢) لم أستدل عليهما، في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها، وذكرهما الألوسي في تفسيره: روح المعاني-إحياء التراث بيروت- (٣/ ٢٢٢، و ١٦/ ٢٩، و ١٦/ ٢٤٤).-الموسوعة الشاملة


الصفحة التالية
Icon