«واختار موسى قومه»، أي: من قومه، وقول الراعي:
إِختَرتُكَ الناسَ إِذ رَثَّت خَلائِقُهُم | وَاِعتَلَّ مَن كانَ يُرجى عِندَهُ السولُ (١) |
﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ [١٣١] تام، ومثله: «وأبقى».
﴿عَلَيْهَا﴾ [١٣٢] حسن، ومثله: «رزقًا».
و ﴿نَرْزُقُكَ﴾ [١٣٢] أحسن منه.
﴿لِلتَّقْوَى (١٣٢)﴾ [١٣٢] تام.
﴿مِنْ رَبِّهِ﴾ [١٣٣] كاف، ومثله: «الأولى».
﴿بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ﴾ [١٣٤] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «لقالوا»، جواب: «لو»، وكذا «لولا أرسلت إلينا رسولًا»، ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «فنتبعَ» منصوب بإضمار أن بعد الفاء؛ لأنه في تأويل: (هلا أرسلت إلينا رسولًا)، وهذا معناه التحضيض والأمر، وهو يكون لمن فوق المخاطب سؤالًا وطلبًا.
﴿وَنَخْزَى (١٣٤)﴾ [١٣٤] كاف.
﴿فَتَرَبَّصُوا﴾ [١٣٥] حسن؛ لأنَّ ما بعده في تأويل الجواب لما قبله، وهو وعيد من الله تعالى فلا يفصل جوابه عنه؛ لأنَّه لتأكيد الواقع، والوقف على «متربص» أحسن؛ لأنَّ جملة التهديد داخلة في الأمر.
آخر السورة تام.
(١) هو من البسيط، وقائله الراعي النُمَيري، من قصيدة يقول في مطلعها:
الراعي النُمَيري (؟ - ٩٠ هـ/؟ - ٧٠٨ م) عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل، من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤددٍ، وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة، عاصر جريرًا والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءًا مُرًّا وهو من أصحاب الملحمات، وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.-الموسوعة الشعرية
طافَ الخَيالُ بِأَصحابي فَقُلتُ لَهُم | أَأُمُّ شَذرَةَ زارَتنا أَمِ الغولُ |