سورة الأنبياء
مكية
[مكية] بإجماع.
-[آيها:] وهي مائة واثنتا عشرة آية.
- وكلمها: ألف ومائة وثمانية وستون كلمة.
- وحروفها: أربعة آلاف وثمانمائة وتسعون حرفًا.
وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضعان: ﴿بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [٢٤]،... ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ﴾ [٢٨]، ولا وقف من أول السورة إلى «معرضون»، فلا يوقف على «حسابهم»؛ لأنَّ الجملة بعده في موضع الحال؛ فكأنَّه قال: اقترب للناس حسابهم في حال غفلتهم.
﴿مُعْرِضُونَ (١)﴾ [١] كاف، ولا يوقف على «استمعوه»؛ لأنَّ قوله: «وهم يلعبون» جملة في موضع الحال أيضًا؛ كأنَّه قال: في حال غفلتهم ولعبهم يجوز أن يكون حالًا مما عمل فيه استمع، أي: إلّا استمعوه لاعبين.
﴿يَلْعَبُونَ (٢)﴾ [٢] جائز، وإن كان ما بعده منصوبًا على الحال من ضمير «استمعوه» فهي حال بعد حال في هي حال متداخلة.
﴿قُلُوبُهُم﴾ [٣] حسن.
﴿النَّجْوَى﴾ [٣] كاف، إن جعل ما بعده مرفوعًا خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ وخبره الجملة من قوله: «هل هذا إلّا بشر مثلكم»، أونصب بأعني، أو رفع «الذين» بفعل مقدر، تقديره: يقول الذين، وليس بوقف في بقية الأوجه، وحاصلها: أنَّ في محل «الذين» الحركات الثلاث: الرفع والنصب والجر؛ فالرفع من ستة أوجه: أحدها: أنه بدل من واو «وأسروا»، [ثانيها:] أوانه فاعل والواو علامة جمع دلت على جمع الفاعل، [ثالثها:] أو «الذين» مبتدأ، [رابعها:] «وأسروا» جملة خبرية قدمت على المبتدأ ويعزى هذا للكسائي، [خامسها:] أو «الذين» مرفوع بفعل مقدر، تقديره: يقول الذين، [سادسها:] أو أنَّه خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين، أو مبتدأ وخبره الجملة من قوله: «هل هذا إلّا بشر مثلكم»، والنصب من وجهين، أحدهما: الذم، والثاني: إضمار أعني، والجر من وجهين أيضًا، أحدهما: النعت، والثاني: البدل من الناس، والتقدير: اقترب للناس الذين ظلموا حسابهم وهم في غفلة ويعزى هذا للفراء، وفي رفع «الذين» بفعله وهو: «أسروا» بعد إلّا أنه جمع على لغة قليلة كما قال الشاعر:

وَلَكِن دِيافِيٌّ أَبوهُ وَأُمُّهُ بِحَورانَ يَعصِرنَ السَليطَ أَقارِبُه (١)
(١) هو من الطويل، وقائله الفرزدق، من قصيدة يقول في مطلعها:
سَتَعلَمُ يا عَمروَ بنُ عَفرا مَنِ الَّذي يُلامُ إِذا ما الأَمرُ غَبَّت عَواقِبُه
وسبق ترجمة الفرزدق.-الموسوعة الشعرية


الصفحة التالية
Icon