نحو: إن تزرنا فلا نسيء إليك، وليس بوقف إن جعل جواب: «إذا» محذوفًا تقديره: وإذ رآك الذين كفروا قالوا هذا القول (١).
﴿يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ﴾ [٣٦] حسن، متعلق «يذكر»، محذوف تقديره: بسوء.
﴿كَافِرُونَ (٣٦)﴾ [٣٦] تام.
﴿مِنْ عَجَلٍ﴾ [٣٧] حسن، العَجَل بلغة حمير: الطين.
﴿فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧)﴾ [٣٧] كاف، ومثله: «صادقين»، وكذا: «ينصرون»، وجواب: «لو» محذوف، تقديره: لو يعلم الذين كفروا ما ينزل بهم من العذاب يوم القيامة ما استعجلوا به، ولِمَا قالوا متى هذا الوعد (٢).
﴿بَغْتَةً﴾ [٤٠] جائز؛ لأنَّ ما بعد الفاء تفسير لها، ومثله: «فتبهتهم».
﴿يُنْظَرُونَ (٤٠)﴾ [٤٠] تام.
﴿بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [٤١] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده كالجواب لما قبله، ومعنى حاق: وجب ونزل بهم العذاب الذي كانوا يستهزؤن بالرسل من أجل إلايعاد به.
﴿يَسْتَهْزِئُونَ (٤١)﴾ [٤١] تام.
﴿مِنَ الرَّحْمَنِ﴾ [٤٢] كاف، يقال: كلأه الله، يكلؤه، كلاءة بالكسر، كذا ضبطه الجوهري، فهو: كاليء، ومكلؤة، قال ابن هرمة:

إِنَّ سُلَيمى وَاللَهُ يَكلَؤُها ضَنَّت بِشَيءٍ ما كانَ يَرزَؤُها (٣)
﴿مُعْرِضُونَ (٤٢)﴾ [٤٢] كاف، ومثله: «من دوننا» فصلًا بين الاستفهام والإخبار.
﴿وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (٤٣)﴾ [٤٣] كاف، ومثله: «العمر»، وكذا «من أطرافها».
(١) انظر: تفسير الطبري (١٨/ ٤٤٠)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) انظر: المصدر السابق (١٨/ ٤٤١).
(٣) هو من المنسرح، وقائله إبراهيم بن هرمة، والبيت مطلع قصيدة له يقول فيها:
وَعَوَّدَّتني فيما تُعَودُِّني أَظماءَ وَردٍ ما كنتُ أَجزَؤُها
وَلا أَراها تَزالُ ظالِمَةً تُحَدِثُ لي نَكبَةً وَتَنكؤُها
إبراهيم بن هرمة (٨٠ - ١٧٦ هـ/٦٩٩ - ٧٩٢ م) أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة ابن هذيل بن ربيع، ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام، شاعر مشهور من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، ذكر الأصمعي أنه رآه ينشد الشعر بين يدي الرشيد، اتفق ابن الأعرابي والأصمعي: على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء، له (ديوان -ط)، ودفن بالبقيع بالمدينة.-الموسوعة الشعرية


الصفحة التالية
Icon