﴿وَالْآَخِرَةِ﴾ [١٥] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد، وهو «فليمدد»، وهكذا لا وقف إلى «ما يغيظ» فلا يوقف على «السماء»، ولا على «فلينظر»؛ لأنَّ الجملة وإن كانت في اللفظ منفصلة فهي في المعنى متصلة.
﴿مَا يَغِيظُ (١٥)﴾ [١٥] كاف.
﴿بَيِّنَاتٍ﴾ [١٦] ليس بوقف؛ لأنَّ موضع «أن» نصب بما قبلها عطفًا على مفعول «أنزلناه»، أي: وأنزلنا أنَّ الله يهدي، أو على حذف حرف الجر، أي: ولأنَّ الله يهدي من يريد أنزلناه، وليس بوقف أيضًا إن جعلت» أنَّ الله» خبر «أنّ» الأولى كقول الشاعر:
يَكفي الخَليفَةَ أَنَّ اللَهَ سَربَلَهُ | سِربالَ مُلكٍ بِهِ تُرجى الخَواتيمُ (١) |
﴿مَنْ يُرِيدُ (١٦)﴾ [١٦] تام، ولا وقف من قوله: «إنَّ الذين آمنوا»، إلى «يوم القيامة»؛ لاتصال الكلام بعضه ببعض في المعنى، فلا يوقف على «والنصارى»، ولا على «والمجوس»، ولا على «أشركوا»؛ لأنَّ «أنَّ» الثانية خبر «أنّ» الأولى كما تقدم في البيت.
﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [١٧] حسن.
﴿شَهِيدٌ (١٧)﴾ [١٧] تام، ولا وقف من قوله: «ألم تر»، إلى «الدَّوآب» فلا يوقف على «والجبال».
﴿وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ﴾ [١٨] أحسن مما قبله؛ على أنّ ما بعده مبتدأ، وخبره «حق»، أو فاعل لفعل محذوف، أي: وسجد كثير من الناس، وأبى كثير، فحق عليه العذاب، وليس بوقف إن عطف على ما قبله، وجعل داخلًا في جملة (الساجدين)، أي: وكثير من الكفار يسجدون، وهم اليهود والنصارى، ومع ذلك فالعذاب عليهم.
﴿الْعَذَابُ﴾ [١٨] حسن.
﴿مِنْ مُكْرِمٍ﴾ [١٨] كاف.
﴿مَا يَشَاءُ ((١٨)﴾ [١٨] تام.
﴿فِي رَبِّهِمْ﴾ [١٩] حسن، ومثله: «من نار».
﴿الْحَمِيمُ (١٩)﴾ [١٩] جائز؛ لأنّ «يصهر» يصلح مستأنفًا وحالًا.
(١) هو من البسيط، وقائله جرير، من قصيدة يقول في مطلعها:
سبق ترجمته. الموسوعة الشعرية
أَواصِلٌ أَنتَ سَلمى بَعدَ مَعتَبَةٍ | أَم صارِمُ الحَبلِ مِن سَلمى فَمَصرومُ |