«المخبتين» تامًا، وكذا إن رفع مبتدأ، والخبر محذوف، أو جعل في محل نصب بتقدير: أعني، وليس بوقف إن جعل نعتًا، أو بدلًا أو بيانًا لما قبله.
﴿عَلَى مَا أَصَابَهُمْ﴾ [٣٥] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «والمقيمي الصلاة» عطف على «الصابرين».
﴿يُنْفِقُونَ (٣٥)﴾ [٣٥] تام، ورسموا: «والمقيمي» بياء كما ترى، وانتصب «والبدن» على الاشتغال؛ فكأنَّه قال: وجعلنا البدن جعلناها، كما قال الشاعر:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا | أملك رأس البعير إن نفرا |
والذئب أخشاه إن مررت به | وحدي وأخشى الرياح والمطرا (١) |
١ - «صوافَّ» بتشديد الفاء (٢)، أي: مصطفة؛ لأنَّها تصف ثم تنحر.
٢ - و «صوافِيَ» بالياء، جمع: صافية، أي: خوالص لله، وبها قرأ الحسن (٣).
٣ - و «صوافِنَ» بالنون، واحدتها: صافنة، أي: أنَّ البدن تنحر قائمة، وتشد واحدة من قوائمها، فتبقى قائمة على ثلاثة، وبها قرأ ابن عباس (٤)، فعند الحسن يوقف على الياء، وعند ابن عباس يوقف على النون، والباقون: يقفون على الفاء مشددة (٥).
(١) هو من المنسرح، وقائله الربيع بن ضبع الفزاري، من قصيدة يقول في مطلعها:
الربيع بن ضبع الفزاري (؟ - ٧ ق. هـ/؟ - ٦١٥ م) الربيع بن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد ابن عدي بن فزارة، كان من الخطباء الجاهليين، ومن فرسان فزارة المعدودين وشعرائهم، شهد يوم الهباءة وهو ابن مائة عام، وقاتل في حرب داحس والغبراء، قيل أنه أدرك الإسلام وقد كبر وخرف، وقيل أنه أسلم، وقيل منعه قومه أن يسلم.-الموسوعة الشعرية
(٢) وهي قراءة الأئمة العشرة بالاتفاق.
(٣) وهي بالياء مفتوحة، وكذا رويت عن أبي موسى الأشعري ومجاهد وزيد بن أسلم وشفيق وسليمان التيمي والأعرج، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣١٥)، الإعراب للنحاس (٢/ ٤٠٣)، الإملاء للعكبري (٢/ ٧٩)، البحر المحيط (٦/ ٣٦٩)، تفسير الطبري (١٧/ ١١٨)، تفسير القرطبي (١٢/ ٦١)، الكشاف (٣/ ١٤)، المحتسب لابن جني (٢/ ٨١)، المعاني للفراء (٢/ ٢٢٦)، تفسير الرازي (٢٣/ ٣٦).
(٤) وكذا رويت عن عبد الله بن مسعود وابن عمر وابن عباس والباقر وقتادة ومجاهد وعطاء والضحاك والكلبي والأعمش وإبراهيم، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ٤٠٣)، الإملاء للعكبري (٢/ ٧٩)، البحر المحيط (٦/ ٣٦٩)، تفسير الطبري (١٧/ ١١٨)، تفسير القرطبي (١٢/ ٦١)، الكشاف (٣/ ١٤)، المحتسب لابن جني (٢/ ٨١)، المعاني للفراء (٢/ ٢٢٦).
(٥) أي: الأئمة العشرة.
أَقفر مِن أَهلِه الجريب إِلَى الز | زُجين إِلا الظباء والبَقرا |
(٢) وهي قراءة الأئمة العشرة بالاتفاق.
(٣) وهي بالياء مفتوحة، وكذا رويت عن أبي موسى الأشعري ومجاهد وزيد بن أسلم وشفيق وسليمان التيمي والأعرج، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣١٥)، الإعراب للنحاس (٢/ ٤٠٣)، الإملاء للعكبري (٢/ ٧٩)، البحر المحيط (٦/ ٣٦٩)، تفسير الطبري (١٧/ ١١٨)، تفسير القرطبي (١٢/ ٦١)، الكشاف (٣/ ١٤)، المحتسب لابن جني (٢/ ٨١)، المعاني للفراء (٢/ ٢٢٦)، تفسير الرازي (٢٣/ ٣٦).
(٤) وكذا رويت عن عبد الله بن مسعود وابن عمر وابن عباس والباقر وقتادة ومجاهد وعطاء والضحاك والكلبي والأعمش وإبراهيم، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ٤٠٣)، الإملاء للعكبري (٢/ ٧٩)، البحر المحيط (٦/ ٣٦٩)، تفسير الطبري (١٧/ ١١٨)، تفسير القرطبي (١٢/ ٦١)، الكشاف (٣/ ١٤)، المحتسب لابن جني (٢/ ٨١)، المعاني للفراء (٢/ ٢٢٦).
(٥) أي: الأئمة العشرة.