سورة المؤمنون
مكية
-[آيها:] مائة آية وثمان عشرة آية في الكوفي، وتسع عشرة في عدّ الباقين، اختلافهم في آية واحدة: وأخاه هارون لم يعدَّها الكوفي.
- وكلمها: ألف وثمانمائة وأربعون كلمة.
- وحروفها: أربعة آلاف وثمانمائة وحرفان.
وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضعان:
١ - ﴿وَفَارَ التَّنُّورُ﴾ [٢٧]
٢ - ﴿ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ [٧٧]
﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)﴾ [١] تام؛ إن جعل «الذين» مبتدأ، خبره «أولئك هم الوارثون»، وكذا إن جعل خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم الذين، وكذا إن نصب بتقدير: أعني، وعلى الأول لا وقف من قوله: «خاشعون» إلى «الوارثون»، ومن حيث كونها رؤوس آيات يجوز ولا يؤثر فيها كون كل منها معطوفًا، أو نعتًا، أو بدلًا؛ لأنَّ الوقف على رؤوس الآيات سنة متبعة كما تقدم.
﴿الْفِرْدَوْسَ﴾ [١١] تام؛ إن جعل ما بعده جملة مستقلة من مبتدأ وخبر، وليس بوقف إن جعل في موضع نصب حالًا.
﴿خَالِدُونَ (١١)﴾ [١١] تام في الحديث: «ما منكم من أحد، إلّا له منزلان، منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإن مات ودخل النار ورث منزله أهل الجنة، وذلك قوله: (هم الوارثون)» (١)، ذكره البغوي بغير سند (٢).
﴿مِنْ طِينٍ (١٢)﴾ [١٢] كاف، والمراد بالإنسان: آدم دون ذريته؛ لأنَّه انسل من طين، وقوله: «جعلناه نطفة» عائد على ذريته، وإن كان لم يذكر لشهرته، وليس عائدًا على آدم؛ لأنَّه لم يخلق من نطفة، بل انسل من الطين، أي: استخرج منه، قال أمية بن أبي الصلت:
(٢) وعثرت عليه في تفسير البغوي بسند، قال البغوي: (وروي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ -: فذكره).
انظر: تفسير البغوي –دار طيبة السعودية- (٥/ ٤١١).