واحتج بما روي أنَّ عيسى كان يأكل من غزل أمه، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
﴿صَالِحًا﴾ [٥١] جائز، وقيل: كاف.
﴿عَلِيمٌ (٥١)﴾ [٥١] تام؛ لمن قرأ: «وإنَّ هذه»، بكسر الهمزة عطفًا على «إنَّي»، وهو حمزة والكسائي وعاصم، وليس بوقف لمن قرأ: بفتحها (١)؛ عطفًا على «بما» فتكون إنَّ في موضع خفض، والتقدير: عليم بأنَّ هذه، وبها قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو، وإن نصبت بإضمار فعل نحو: واعلموا أنَّ، فتكون (أنَّ) في موضع نصب، كان الوقف على «عليم» جائزًا.
﴿أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ [٥٢] كاف؛ على استئناف ما بعده.
﴿فَاتَّقُونِ (٥٢)﴾ [٥٢] كاف.
﴿زُبُرًا﴾ [٥٣] حسن.
﴿فَرِحُونَ (٥٣)﴾ [٥٣] أحسن منه.
﴿حَتَّى حِينٍ (٥٤)﴾ [٥٤] كاف، وقد اختلف في (ما) من «إنَّما» هل هي مصدرية؟ حرف واحد، أو موصولة؟ فهي حرفان؛ فعلى أنَّها مصدرية حرف واحد هو مذهب الكسائي، رواه خلف عنه، وعليه يوقف على «بنين»؛ لأنَّه قد حصل بعد فعل الحسبان نسبة من مسند ومسند إليه، نحو: حسبت إنَّما ينطلق زيد وإنَّما يضرب بكر، فينسبك منها ومما بعدها مصدر هو اسم إنَّ، والجملة خبر إنَّ، وقيل: لا يوقف على «بنين»؛ لأنَّ «نسارع» خبر (إنَّ) على أنَّ «إنَّما» حرفان، و (ما) بمعنى: الذي، بدليل عود الضمير من «به» إليها، وهي اسم (إنَّ) وصلتها «نمدهم» و «من مال» حال من الموصول، أو بيان له، و «نسارع» خبر (إنَّ) والعائد محذوف، أي: نسارع لهم به، أو فيه، قاله أبو إسحاق وهشام بن معاوية الضرير، كما تقول: أبو سعيد، رويت عن الخدري؛ تريد رويت عنه، فأظهرت الهاء فقلت عن الخدري، قال الشاعر:
لا أَرى المَوتَ يَسبِقُ المَوتَ شَيءٌ | نَغَّصَ المَوتُ ذا الغِنى وَالفَقيرا (٢) |
(٢) هو من الخفيف، وقائله عدي بن زيد، من قصيدة يقول في مطلعها:
إِنَّ لِلدَهرِ صَولَةً فَاِحذَرنَها | لا تَنامَنَّ قَد أَمِنتَ الدُهورا |