سورة النور
مدنية
-[آيها:] وهي ستون وآيتان في المدنيين، والمكي وأربع في عدّ الباقين، اختلافهم في آيتين:
﴿بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (٣٦)﴾ [٣٦]، و ﴿يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (٤٣)﴾ [٤٣]، وهو الثاني، لم يعدهما المدنيان والمكي، وكلهم عدّا: ﴿القُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (٣٧)﴾ [٣٧].
- وكلمها: ألف وثلاثمائة وست عشرة كلمة.
- وحروفها: خمسة آلاف وستمائة وثمانون حرفًا.
وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودًا بإجماع موضعان: «لهم عذاب أليم» [١٩] بعده «في الدنيا والآخرة»، «ولو لم تمسسه نار» [٣٥].
يجوز في «سورةٌ» الرفع والنصب، فبالرفع قرأ الأمصار (١)؛ على الابتداء، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هذه سورة، وقرأ عيسى بن عمر (٢): بالنصب؛ على الاشتغال، أي: أنزلنا سورة أنزلناها، أو بتقدير: اتل سورة، وسوّغ الابتداء بالنكرة الوصف المقدر؛ كأنه قيل: سورة معظمة أنزلناها.
و ﴿أَنْزَلْنَاهَا﴾ [١] جائز؛ إن كان ما بعده مستأنفًا، وأما الوقف على «وفرضناها»؛ فإن جعل «لعلكم تذكرون» متصلًا بـ «أنزلنا» حسن الوقف عليه، وإن جعل متصلًا بـ «فرضناها» لا يحسن الوقف عليه.
﴿مِئَةَ جَلْدَةٍ﴾ [٢] حسن.
﴿فِي دِينِ اللَّهِ﴾ [٢] ليس بوقف؛ لأنَّ الشرط الذي بعده، ما قبله قد قام مقام جوابه، وهو فعل النهي.
﴿وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ﴾ [٢] حسن.
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢)﴾ [٢] كاف.
﴿أَوْ مُشْرِكَةً﴾ [٣] جائز، ومثله: «أو مشرك».
﴿عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (٣)﴾ [٣] تام.

(١) أي: الأئمة العشرة بالاتفاق.
(٢) وكذا رويت عن أبي عمرو في غير المتواتر وابن محيصن ومجاهد وعمر بن عبد العزيز وعيسى بن عمر الثقفي وعيسى بن عمر الهمداني وابن أبي عبلة ومحبوب وأم الدرداء وطلحة بن مصرف، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٢٢)، الإعراب للنحاس (٢/ ٤٣١)، الإملاء للعكبري (٢/ ٨٣)، البحر المحيط (٦/ ٤٢٧)، تفسير القرطبي (١٢/ ١٥٨)، الكشاف (٣/ ٤٦)، المحتسب لابن جني (٢/ ٩٢)، المعاني للفراء (٢/ ٢٤٤)، تفسير الرازي (٢٣/ ١٢٩).


الصفحة التالية
Icon