﴿لَا تَعْلَمُونَ (١٩)﴾ [١٩] كاف، وجواب «لولا» محذوف، تقديره: «لعاقبكم»، ومن قال: إنّ قوله: «ما زكا منكم»، جواب «لولا» الأولى، فلا وقف حتى يأتي بجواب الثانية.
﴿رَحِيمٌ (٢٠)﴾ [٢٠] تام.
﴿خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ [٢١] حسن.
﴿وَالْمُنْكَرِ﴾ [٢١] تام.
﴿أَبَدًا﴾ [٢١] جائز.
﴿مَنْ يَشَاءُ﴾ [٢١] كاف.
﴿عَلِيمٌ (٢١)﴾ [٢١] تام.
﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [٢٢] كاف، ومثله: «وليصفحوا»؛ للابتداء بأداة التنبيه، وكذا «أن يغفر الله لكم».
﴿رَحِيمٌ (٢٢)﴾ [٢٢] تام.
﴿وَالْآَخِرَةِ﴾ [٢٣] حسن.
﴿عَظِيمٌ (٢٣)﴾ [٢٣] كاف؛ إن نصب «يوم تشهد» بمقدر، وليس بوقف إن نصب بقوله: «عذاب»، وردّ بأنه مصدر قد وصف قبل أخذ متلقاته؛ لأنَّ من شرطه أن لا يتبع لأن معموله من تمامه، فلا يجوز إعماله لأنَّ المصدر، واسم الفاعل إذا وصفا فلا يعملون، فلو أعمل وصفه وهو «عظيم» لجاز، أي: عذاب عظيم قدّره يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم.
﴿يَعْمَلُونَ (٢٤)﴾ [٢٤] كاف؛ على استئناف ما بعده، ويكون العامل في «يومئذ»، قوله: «يوفيهم»، وإن جعل «يومئذ» بدلًا من قوله: «يوم تشهد»، كان جائزًا لكونه رأس آية.
﴿دِينَهُمُ الْحَقَّ﴾ [٢٥] جائز.
﴿الْمُبِينُ (٢٥)﴾ [٢٥] تام.
﴿للخبيثين﴾ [٢٦] جائز، ومثله: «للخبيثات»، وكذا «للطيبين»، ومثله: «للطيبات» على استئناف ما بعده.
﴿مما يَقُولُونَ﴾ [٢٦] كاف؛ يعني بذلك عائشة أم المؤمنين وصفوان -رضي الله عنهما- (١).

(١) أي: برأهما الله تعالى مما رموا به من الإفك، قال بعض أهل التحقيق: إن يوسف - عليه السلام - لما رمى بالفاحشة، برأه الله على لسان صبى في المهد، وإنّ مريم لما رميت بالفاحشة برأها الله على لسان ابنها عيسى صلوات الله عليه، وإن عائشة لما رميت بالفاحشة برأها الله تعالى بالقرآن، فما رضى لها ببراءة صبى ولا نبى حتى برأها الله بكلامه من القذف والبهتان؛ وذلك بقوله: «أولئك مبرءون مما يقولون» فهنا برئت عائشة، وروي عن على بن زيد بن جدعان عن جدته عن عائشة -رضى الله عنها- أنها قالت: لقد أعطيت تسعًا ما أعطيتهن امرأة: «لقد نزل جبريل - عليه السلام - بصورتي في راحته حين أمر رسول الله - ﷺ - أن يتزوجني، ولقد تزوجني بكرًا وما تزوج بكرًا غيري، ولقد توفي - ﷺ - وإن رأسه لفى حجري، ولقد قبر في بيتى، ولقد حفت الملائكة بيتى، وإن كان الوحى لينزل عليه وهو في أهله فينصرفون عنه، وأنه كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه فما يبيننى عن جسده، وإنى لابنة خليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيبة وعند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقًا كريمًا؛ تعنى قوله تعالى: «لهم مغفرة ورزق كريم» وهو الجنة». انظر: تفسير الطبري (١٩/ ١٤٤)، وتفسير القرطبي (١٢/ ٢١١).


الصفحة التالية
Icon