﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى﴾ ليس هذا سؤال استفهام، وإنما هو سؤال تقرير لئلاّ يدخل عليه ارتياب بعد انقلابها حيةٌ تسعى. ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ﴾ فتضمن جوابه أمرين: أحدهما: الإِخبار بأنها عصا وهذا جواب كافٍ. الثاني: إضافتها إلى ملكه، وهذه زيادة ذكرها ليكفي الجواب بما سئل عنه. ثم أخبر عن حالها بما لم يُسأل عنه ليوضح شدة حاجته إليها واستعانته بها لئلا يكون عابئاً بحملها، فقال: ﴿أَتَوكَّؤُاْ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَ عَلَى غَنَمِي﴾ أي أخبط بها ورق الشجر لترعاه غنمي. قال الراجز:
(أهش بالعصا على أغنامي | من ناعم الأراك والبشام.) |