الثالث: ينصرون، وهو مأثور. الرابع: ولا يصحبون من الله بخير، قاله قتادة.
﴿بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين﴾ قوله تعالى: ﴿نأَتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾ فيه أربعة أوجه: أحدها: ننقصها من أطرافها عند الظهور عليها أرضاً بعد أرض وفتحها بلداً بعد بلد، قاله الحسن. الثاني: بنقصان أهلها وقلة بركتها، قاله ابن أبي طلحة. الثالث: بالقتل والسبي، حكاه الكلبي. الرابع: بموت فقهائها وعلمائها، قاله عطاء، والضحاك. ويحتمل خامساً: بجور ولاتها وأمرائها.
﴿ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون﴾


الصفحة التالية
Icon