قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْءَاتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: التوراة التي فرق فيها بين الحق والباطل، قاله مجاهد، وقتادة. الثاني: هو البرهان الذي فرق بين حق موسى وباطل فرعون، قاله ابن زيد. الثالث: هو النصر والنجاة فنصر موسى وأشياعه، وأهلك فرعون وأتباعه قال الكلبي.
﴿ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين﴾ قوله عز وجل: ﴿وَلَقَدْءَاتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ﴾ فيه وجهان: أحدهما: رشْده: النبوة، حكاه ابن عيسى. الثاني: هو أن هداه صغيراً، قاله مجاهد، وقتادة. ﴿مِن قَبْلُ﴾ فيه وجهان: أحدهما: من قبل أن يرسل نبياً. الثاني: من قبل موسى وهارون. ﴿وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: عالمين أنه أهل لإِيتاء الرشد. الثاني: أنه يصلح للنبوة.
{وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه