الثاني: صنعة الكيمياء وهو شاذ. الثالث: فصل القضاء. الرابع: علم الدين. الخامس: منطق الطير. السادس: بسم الله الرحمن الرحيم. ﴿وَقَالاَ الْحَمْدُ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وحمدهما لله شكراً على نعمه. وفيما فضلهما به على كثير من عباده المؤمنين ثلاثة أقاويل: أحدها: بالنبوة. الثاني: بالملك. الثالث: بالنبوة والعلم. قوله تعالى: ﴿ووَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: ورث نبوته وملكه، قاله قتادة، قال الكلبي: وكان لداود تسعة عشر ولداً ذكراً وإنما خص سليمان بوراثتة لأنها وراثة نبوة وملك، ولو كانت وراثة مال لكان جميع أولاده فيه سواء. الثاني: أن سخر له الشياطين والرياح، قاله الربيع. الثالث: أن داود استخلفه في حياته على بني إسرائيل وكانت ولايته هي الوراثة وهو قول الضحاك، ومنه قيل: العلماء ورثة الأنبياء، لأنهم في الدين مقام الأنبياء.