قوله تعالى: ﴿أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: أي وأنتم تعلمون أنها فاحشة. الثاني: يبصر بعضكم بعضاً.
﴿قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون أم من خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون﴾ قوله تعالى: ﴿فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ﴾ فيها قولان: أحدهما: أنها النخل، قاله الحسن. الثاني: الحائط من الشجر والنخل، قاله الكلبي. ﴿ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ فيها قولان: أحدهما: ذات غضارة، قاله قتادة. الثاني: ذات حسن، قاله الضحاك. ﴿مَّا كَانَ لَكُْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا﴾ أي ما كان في قدركم أن تخلقوا مثلها. ﴿أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: أي ليس مع الله إله، قاله قتادة. الثاني: أإله مع الله يفعل هذا، قاله زيد بن أسلم. ﴿بَلْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: أي يعدلون عن الحق. الثاني: يشركون بالله فيجعلون له عدلاً أي مثلاً، قاله قطرب ومقاتل.
﴿أم من جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون﴾ قوله: ﴿أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً﴾ أي جعلها مستقراً.


الصفحة التالية
Icon