﴿لا يمسهم السُّوءُ﴾ لبراءتهم منه. ﴿ولا هم يحزنون﴾ فيه وجهان: أحدهما: لا يحزنون، بألا يخافوا سوء العذاب. الثاني: لا يحزنون على ما فاتهم من ثواب الدنيا.
﴿وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون﴾ ﴿وما قدروا الله حق قدرِه﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: وما عظموه حق عظمته إذ عبدوا الأوثان من دونه، قاله الحسن. الثاني: وما عظموه حق عظمته إذ دعوا إلى عبادة غيره، قاله السدي. الثالث: ما وصفوه حق صفته، قاله قطرب. ﴿والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة﴾ فيه وجهان: أحدهما: أن قبضه استبدالها بغيرها لقوله ﴿يوم تبدل الأرض﴾ [إبراهيم: ٤٨] وهو محتمل. الثاني: أي هي في مقدوره كالذي يقبض عليه القابض في قبضته. ﴿والسموات مطويات بيمينه﴾ فيه وجهان: أحدهما: بقوته لأن اليمين القوة.