الثاني: الشهداء، قاله سعيد بن جبير. الثالث: هو الله الواحد القهار، قاله الحسن. ﴿ثم نفخ فيه أخرى﴾ وهي النفخة الثانية للبعث. ﴿فإذا هم قيام ينظرون﴾ قيل قيام على أرجلهم ينظرون إلى البعث الذي وعدوا به. ويحتمل وجهاً آخر ينظرون ما يؤمرون به. قوله عز وجل: ﴿وأشرقتِ الأرض﴾ إشراقها إضاءتها، يقال أشرقت الشمس إذا أضاءت، وشَرَقت إذا طلعت. وفي قوله ﴿بِنُورِ رَبِّها﴾ وجهان: أحدهما: بعدله، قاله الحسن. الثاني: بنوره وفيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه نور قدرته. الثاني: نور خلقه لإشراق أرضه. الثالث: أنه اليوم الذي يقضي فيه بين خلقه لأنه نهار لا ليل معه. ﴿ووضع الكتاب﴾ فيه وجهان: أحدهما: الحساب، قاله السدي. الثاني: كتاب أعمالهم، قاله قتادة. ﴿وجيء بالنبين الشهداء﴾ فيهم قولان: