الثاني: عبد الله بن مسعود، قاله عبد الله بن بريدة. الثالث: أبو الدرداء، قاله القاسم بن عبد الرحمن. الرابع: أنهم الصحابة، قاله ابن زيد. ﴿مَاذَا قَالَءَانِفاً﴾ هذا سؤال المنافقين للذين أُوتوا العلم إذا خرجوا من عند النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه وجهان: أحدهما: يعني قريباً. الثاني: مبتدئاً. وفي مقصودهم بهذا السؤال وجهان: أحدهما: الإستهزاء بما سمعوه. الثاني: البحث عما جهلوه. قوله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أن الإستهزاء زاد المؤمنين هدى، قاله الفراء. الثاني: أن القرآن زادهم هدى، قاله ابن جريج. الثالث: أن الناسخ والمنسوخ زادهم هدى، قاله عطية. وفي الهدى الذي زادهم أربعة أقاويل: أحدها: زادهم علماً، قاله الربيع بن أنس. الثاني: علموا ما سمعوا، وعلموا بما عملوا، قاله الضحاك. الثالث: زادهم بصيرة في دينهم وتصديقاً لنبيهم، قاله الكلبي. الرابع: شرح صدورهم بما هم عليه من الإيمان. ويحتمل خامساً: والذين اهتدوا بالحق زادهم هدى للحق. ﴿وَءاتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ فيه خمسة أوجه: أحدها: آتاهم الخشية، قاله الربيع. الثاني: ثواب تقواهم في الآخرة، قاله السدي. الثالث: وفقهم للعمل الذي فرض عليهم، قاله مقاتل. الرابع: بين لهم ما يتقون، قاله ابن زياد.


الصفحة التالية
Icon