الخامس: أنه ترك المنسوخ والعمل بالناسخ، قاله عطية. قوله عز وجل: ﴿فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأتِيَهُم بَغْتَةً﴾ أي فجأة. ﴿فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا﴾ فيه أربعة أقاويل: أحدها: أشراطها آياتها،  قاله ابن زيد. الثاني: أوائلها،  قاله ابن عباس. الثالث: أنه انشقاق القمر على عهد رسول الله ﷺ،  قاله الحسن. الرابع: ظهور النبي،  قاله الضحاك. قال الضحاك لأنه آخر الرسل وأمته آخر الأمم،  وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ وَالسَّاعَة كَهَاتِينِ) وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى. ﴿فَأَنَّى لَهُمْ﴾ قال السدي: معناه فكيف لهم النجاة. ﴿إذَا جَآءَتْهُمْ ذِكرَاهُمْ﴾ فيه وجهان: أحدهما: إذا جاءتهم الساعة،  قاله قتادة. الثاني: إذا جاءتهم الذكرى عند مجيء الساعة،  قاله ابن زيد. وفي الذكرى وجهان: أحدهما: تذكيرهم بما عملوه من خير أو شر. الثاني: هو دعاؤهم بأسمائهم تبشيراً أو تخويفاً. روى أبان عن أنس عن النبي ﷺ أنه قال: (أَحْسِنُواْ أَسْمَآءَكُم فَإِنَّكُم تُدْعَوْنَ