الرابع: هي التي ليس فيها منفعة، قاله ابن عباس. وفي الريح التي هي عقيم ثلاثة أقاويل: أحدها: الجنوب، روى ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن أن النبي ﷺ قال: (الريح العقيم الجنوب). الثاني الدبور، قاله مقاتل. قال عليه السلام: (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور) الثالث: هي ريح الصبا، رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد. ﴿إِلاَّ جَعَلْتْهُ كَالرَّمِيمِ﴾ فيه أربعة أوجه: أحدها: أن الرميم التراب، قاله السدي. الثاني: أنه الذي ديس من يابس النبات، وهذا معنى قول قتادة. الثالث أن الرميم: الرماد، قاله قطرب. الرابع: أنه الشيء البالي الهالك، قاله مجاهد، ومنه قول الشاعر:


﴿والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين﴾﴿وَالسَّمَآءِ بَنَيْنَاهَا بِأيْدٍ﴾ أي بقوة. ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ فيه خمسة أوجه: أحدها: لموسعون في الرزق بالمطر، قاله الحسن. الثاني: لموسعون السماء، قاله ابن زيد. الثالث: لقادرون على الاتساع بأكثر من اتساع السماء.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
(تركتني حين كف الدهر من بصري وإذ بقيت كعظم الرمة البالي)