الخامس: أنها العاشقة لزوجها لأن عشقها له يزيده ميلاً إليها وشغفاً بها. السادس: أنها الحسنة التبعُّل، لتكون ألذ استمتاعاً. السابع: ما رواه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عُرُباً كَلاَمُهُنَّ عَرَبِّي) ﴿أَتْراباً﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: يعني أقران، قاله عطية. وقال الكلبي: على سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة، يقال في النساء أتراب، وفي الرجال أقران، وأمثال، وأشكال، قاله مجاهد. الثالث: أتراب في الأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد، قاله السدي.
﴿وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين﴾ ﴿وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ﴾ فيه قولان: أحدهما الدخان، قاله أبو مالك. الثاني: أنها نار سوداء، قاله ابن عباس. ﴿لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ﴾ فيه وجهان: أحدهما: لا بارد المدخل، ولا كريم المخرج، قاله ابن جريج. الثاني: لا كرامة فيه لأهله.


الصفحة التالية
Icon