فشببها بأنياب الأغوال وإن لم يرها الناس. الثاني: أنه أراد رأس حية تسمى عندالعرب شيطاناً وهي قبيحة الرأس. الثالث: أنه أراد شجراً يكون بين مكة واليمن يسمى رؤوس الشياطين، قاله مقاتل. قوله عز وجل: ﴿ثم إنّ لهم عليها لشوباً من حميم﴾ يعني لمزاجاً من حميم والحميم الحار الداني من الإحراق قال الشاعر:
(كأن الحميم على متنها | إذا اغترفته بأطساسها) |
(جُمان يجول على فضة | عَلَتْه حدائد دوّاسها) |
(أحم الله ذلك من لقاءٍ | آحاد آحاد في الشهر الحلال) |
﴿ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين ثم أغرقنا الآخرين﴾