الثاني: غافلون، قاله قتادة. الثالث: أن لا يصلّيها سراً ويصليها علانية رياء للمؤمنين، قاله الحسن. الرابع: هو الذي يلتفت يمنة ويسرة وهواناً بصلاته، قاله أبو العالية. الخامس: هو ألا يقرأ ولا يذكر الله، قاله قطرب. السادس: هو ما روى مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: سألت رسول الله ﷺ عن (الذين هم عن صلاتهم ساهون) فقال: (هم الذين يؤخرون الصلاة عن مواقيتها). ﴿الذين هم يُراءونَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: المنافقون الذين يراءون بصلاتهم، يصلّونها مع الناس إذا حضروا، ولا يُصلّونها إذا غابوا، قاله علي وابن عباس. الثاني: أنه عامّ في ذم كل من راءى لعمله ولم يقصد به إخلاصاً لوجه ربه. روي عن النبي صلى الله عيله وسلم أنه قال: (يقول الله تعالى: مَن عَمِل عملا لغيري فقد أشرك بي وأنا أغنى الشركاء عن الشرك). ﴿ويَمْنَعُونَ الماعونَ﴾ فيه ثمانية تأويلات: أحدها: أن الماعون الزكاة، قاله علي وابن عمر والحسن وعكرمة وقتادة، قال الراعي: