والأصل الثالث: المحراف:
حديدة يقدّر بها الجراحات عند العلاج | وزعم ناس أن المحارف من هذا، كأنه قدّر عليه رزقه كما تقدّر الجراحة بالمحراف. |
والذى معنا هنا من الأصل الأول فيما ذكره ابن فارس.
ويقول الراغب فى مفرداته «٢»: «حرف الشيء: طرفه، وجمعه أحرف وحروف، يقال: حرف السيف، وحرف السفينة، وحرف الجبل، وحروف الهجاء: أطراف الكلمة».
وفى القاموس المحيط: «الحرف من كل شىء طرفه، وواحد حروف التهجى..
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ «٣» أى وجه واحد، وهو أن يعبده على السرّاء، لا الضرّاء، أو على شك، أو على غير طمأنينة على أمره، أى لا يدخل فى الدين متمكنا، ونزل القرآن على سبعة أحرف: سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون فى الحرف الواحد سبعة أوجه، وإن جاء على سبعة أو عشرة أو أكثر، ولكن المعنى: هذه اللّغات السبع متفرقة فى القرآن».
وفى لسان العرب لابن منظور: «الحرف من حروف الهجاء، معروف واحد حروف التهجي، وكل كلمة تقرأ على الوجوه من القرآن تسمى حرفا، تقول:
هذا فى حرف ابن مسعود، أى فى قراءة ابن مسعود، قال ابن سيدة (على بن إسماعيل- ت ٤٥٨ هـ): والحرف: القراءة التى تقرأ على أوجه، وما جاء
فى الحديث من قوله عليه السلام: «نزل القرآن على سبعة أحرف، كلها شاف كاف»
(١) معجم مقاييس اللّغة لابن فارس- تحقيق عبد السلام هارون- ج ٢ الطبعة الثانية- مطبعة الحلبى ص ٤٢ - ٤٣
(٢) هو الحسين بن محمد بن الفضل الأصفهانى- أو الأصبهانى- المعروف بالراغب- ت ٥٠٢ هـ (الأعلام ٢/ ٢٧٩).
(٣) الحج: ١١
(٢) هو الحسين بن محمد بن الفضل الأصفهانى- أو الأصبهانى- المعروف بالراغب- ت ٥٠٢ هـ (الأعلام ٢/ ٢٧٩).
(٣) الحج: ١١