«باب الوقف على مرسوم الخط»
أصل الرسم الأثر، ومعنى مرسوم الخط: ما أثره الخط: أي خط المصاحف العثمانية التي كتبت زمن الخليفة الثالث: «عثمان بن عفان» ت ٣٥ هـ رضي الله عنه. فقد انتدب «عثمان» رضي الله عنه للقيام بكتابة المصاحف أربعة من خيرة الصحابة، ومن حفاظ القرآن وهم:
١ - «زيد بن ثابت» ت ٤٥ هـ رضي الله عنه، وهو من الأنصار، ومن كتاب الوحي للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو الذي قام بمهمة جمع القرآن لأوّل مرة زمن خلافة «أبي بكر الصديق» رضي الله عنه.
٢ - «عبد الرحمن بن الحارث بن هشام» ت ٤٣ هـ رضي الله عنه.
٣ - «سعيد بن العاص» ت ٥٨ هـ رضي الله عنه.
٤ - «عبد الله بن الزبير» ت ٧٣ هـ رضي الله عنه.
وهؤلاء الثلاثة قرشيون.
وقد أجمع الصحابة رضوان الله عليهم على كتابة المصاحف وفقا للكيفية التي نفذها «زيد بن ثابت» ومن معه من الصحابة «١».
والمراد بالخط: الكتابة، وهو على قسمين: قياسي، واصطلاحي:
فالقياسي: ما طابق فيه الخط اللفظ. والاصطلاحي: ما خالفه بزيادة، أو

(١) انظر: في رحاب القرآن للدكتور/ محمد سالم محيسن ج ١/ ١٥٧.


الصفحة التالية
Icon