ثم بين أن «نافعا، وأبا جعفر» فتحا هذه الياءات العشر. إلّا أنه اختلف عن المرموز له بالثاء من «ثمن» وهو: «أبو جعفر» في فتح «أني أوف» في «يوسف» من قوله تعالى: ألا ترون أني أوف الكيل وأنا خير المنزلين (سورة يوسف الآية ٥٩).
قال ابن الجزري:
للكلّ آتوني بعهدي سكنت........
المعنى: أخبر الناظم أن جميع القراء قرءوا بإسكان ياء الإضافة التي بعدها همزة قطع مضمومة في موضعين هما:
١ - «ءاتوني أفرغ» من قوله تعالى: قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (سورة الكهف الآية ٩٦).
٢ - «بعهدي أوف» من قوله تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ (سورة البقرة الآية ٤٠).
قال ابن الجزري:
........ وعند لام العرف أربع عشرت

أرادني عبادي الأنبيا سبا... فز.....
ربّي الّذي حرّم ربّي مسّني الآخران آتاني مع أهلكني
المعنى: هذا شروع من الناظم في ذكر خلاف القراء في فتح وإسكان ياءات الإضافة التي بعدها «لام العرف». وجملتها- ١٤ - أربع عشرة ياء.
ثم بين الناظم أن المرموز له بالفاء من «فز» وهو: «حمزة» قرأ بإسكان الياء التي بعدها لام التعريف في ستّ كلمات في تسعة مواضع. وفهم الإسكان لحمزة في هذه الكلمات من عطف الناظم على الإسكان في قوله: «للكلّ آتوني بعهدي سكنت» والكلمات هي:


الصفحة التالية
Icon