الجمع سواء كان منكرا، أو معرفا، حيثما وقع في القرآن الكريم نحو قوله تعالى:
١ - مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ (سورة النساء آية ٢٥).
٢ - أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ (سورة النساء آية ٢٥). قرأ هذين اللفظين حيثما وقعا في القرآن بكسر الصاد، على أنهن اسم فاعل، لأنهنّ أحصنّ أنفسهن بالعفاف، وفروجهن بالحفظ عن الوقوع في الزنا.
إلّا قوله تعالى: وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ الموضع الأول (الآية ٢٤) من سورة النساء، فقد قرأه بفتح الصاد، وإنما استثنى الكسائي الموضع الأول، لأن المراد به ذوات الأزواج، لأن الله تعالى حرّم وطأهنّ.
وقرأ الباقون «محصنات، المحصنات» المنكر والمعرف حيثما وقعا في القرآن الكريم بفتح الصاد، على أنهن اسم مفعول، والإحصان مسند لغيرهنّ من زوج، أو وليّ أمر.
قال ابن الجزري:
....................... أحصنّ ضمّ اكسر على كهف سما
المعنى: قرأ المرموز له بالعين من «على» والكاف من «كهف» ومدلول «سما» وهم: «حفص، وابن عامر، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «أحصن» من قوله تعالى: فَإِذا أُحْصِنَّ (سورة النساء آية ٢٥). قرءوا «أحصنّ» بضم الهمزة، وكسر الصاد، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود على «الإماء» والمعنى: فإذا أحصنهن الأزواج بالتزويج فالحدّ لازم لهنّ إذا زنين، وهو خمسون جلدة، نصف ما على الحرائر غير المتزوجات أي الأبكار.
وقرأ الباقون «أحصنّ» بفتح الهمزة، والصاد، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير يعود على «الإماء» أيضا، والمعنى: فإذا أحصن الإماء أنفسهن