يدخل «أل» قدّر في «يزيد» التنكير فصار شائعا شيوع «رجل» ونحوه من النكرات.
والثاني: أن تكون «ال» زيدت فيه للضرورة «١».
قال ابن الجزري:
............. ويجعلوا يبدو ويخفوا دع حفا
المعنى: قرأ المرموز له بالدال من «دع» والحاء من «حفا» وهما: «ابن كثير، وأبو عمرو» «تجعلونه، تبدونها، وتخفون» من قوله تعالى: قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً (سورة الأنعام آية ٩١).
قرآ الأفعال الثلاثة «يجعلونه، يبدونها، ويخفون» بياء الغيبة، وذلك لمناسبة الغيبة في قوله تعالى في صدر الآية: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ الخ.
وقرأ الباقون الأفعال الثلاثة بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، أو ردّا على المخاطبة التي قبل في قوله تعالى: قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى الخ أي قل لهم ذلك.
قال ابن الجزري:
ينذر صف.......................
المعنى: قرأ المرموز له بالصاد من «صف» وهو: «شعبة» «ولتنذر» من قوله تعالى: وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها (سورة الأنعام آية ٩٢).
قرأ «ولينذر» بياء الغيبة، على أن الفعل مسند إلى ضمير «الكتاب» والمراد

(١) انظر: شرح قطر الندى لابن هشام ص ٥٣ فما بعدها.


الصفحة التالية
Icon