قال «ابن الأعرابي محمد بن زياد» ت ٢٣١ هـ-: لا جمع للخرق، اهـ-.
وقال «محمد بن الحسن بن دريد» ت ٣٢١ هـ-: جمع «الخرق» «أخراق» «كسرب، وأسراب» اهـ-.
وقال «الصاحب بن عبّاد» ت ٣٨٥ هـ-: جمع «خرق» «خراق» «كغراب» اهـ-.
وقال غيرهم: جمع «الخرق» «خروق» «١».
قال ابن الجزري:
....................... ودارست لحبر فامدد
وحرّك اسكن كم ظبّى................
المعنى: قرأ المرموز لهما ب «حبر» وهما: «ابن كثير، وأبو عمرو» «درست» من قوله تعالى: وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ (سورة الأنعام آية ١٠٥).
قرأ «دارست» بألف بعد الدال، وسكون السين، وفتح التاء، على وزن «قابلت» على أن «المفاعلة» من الجانبين، أي وليقولوا: دارست أهل الكتب السابقة كاليهود، والنصارى، ودارسوك، من «المدارسة» أي ذاكرتهم، وذاكروك، ودلّ على هذا المعنى قولهم في سورة «الفرقان»: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ (سورة الفرقان آية ٤).
وقرأ المرموز له بالكاف من «كم» والظاء من «ظبى» وهما: «ابن عامر، ويعقوب» «درست» بحذف الألف التي بعد الدال، وفتح السين، وسكون التاء، على وزن «فعلت» بفتح الفاء والعين واللام، وسكون التاء، وذلك على إسناد الفعل إلى الآيات، فأخبر الله عن الكفار أنهم يقولون: هذه الآيات التي جئتنا

(١) انظر: تاج العروس مادة «خرق» ج ٦/ ٣٢٨.


الصفحة التالية
Icon