وقرأ الباقون «يفقهون» بفتح الياء، والقاف، على أن الفعل ثلاثيّ من «فقه» وهو يتعدّى لمفعول واحد، وهو «قولا».
والمعنى: لا يكادون يفهمون كلام غيرهم لجهلهم بلسان من يخاطبهم، وقلّة فطنتهم.
قال ابن الجزري:
..... وخرجا قل خراجا فيهما... لهم فخرج كم.....
المعنى: اختلف القرّاء في «خرجا» من قوله تعالى: فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (سورة الكهف آية ٩٤). ومن قوله تعالى: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ (سورة المؤمنون آية ٧٢). كما اختلفوا في «فخراج» من قوله تعالى: فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ (سورة المؤمنون آية ٧٢).
فقرأ من عاد عليهم الضمير في «لهم» وهم مدلول «شفا»: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «خراجا» في الموضعين بفتح الراء، وإثبات ألف بعدها.
وقرأ الباقون «خرجا» في الموضعين بإسكان الراء، وحذف الألف.
وقرأ المرموز له بالكاف من «كم» وهو «ابن عامر» «فخرج» بإسكان الراء، وحذف الألف.
وقرأ الباقون «فخراج» بفتح الراء، وألف بعدها.
و «الخرج والخراج» لغتان في مصدر «خرج».
قال الراغب: «قيل لما يخرج من الأرض، ومن الحيوان، ونحو ذلك «خرج وخراج».
ثم قال: «والخرج أعم من الخراج، وجعل «الخرج» بإزاء الدخل،


الصفحة التالية
Icon