و «الخراج» مختص في الغالب بالضريبة على الأرض» اهـ «١».
وقيل: «الخراج» بالألف الذي يضرب على الأرض في كل عام، أو ما يؤدى في كل شهر، أو في كل سنة، وعليه قوله تعالى: فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا أي فهل نجعل لك أجرة نؤديها إليك في كل وقت تتفق عليه على أن تبني بيننا وبينهم حاجزا، و «الخرج» الذي يدفع مرة واحدة» «٢».
قال ابن الجزري:
........................ وصدفين اضمما
وسكّنن صف وبضمّي كلّ حق..................
المعنى: اختلف القرّاء في «الصدفين» من قوله تعالى: حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ (سورة الكهف آية ٩٦).
فقرأ المرموز له بالصاد من «صف» وهو: «شعبة» «الصّدفين» بضم الصاد، وإسكان الدال، وهذه القراءة مخففة من القراءة التي بضم الصاد، والدال.
وقرأ المرموز له بالكاف من «كلّ» ومدلول «حق» وهم: «ابن عامر، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «الصّدفين» بضم الصاد، والدال، وهي لغة «قريش».
وقرأ الباقون «الصّدفين» بفتح الصاد، والدال، لغة أهل الحجاز.
قال ابن الجزري:
.................. آتون همز الوصل فيهما صدق
خلف وثان فز........................

(١) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ١٤٥.
(٢) انظر: الكشف عن وجوه القراءات. ج ٢/ ٧٧.


الصفحة التالية
Icon