والمراد ب «من» «عيسى» عليه السلام، أو «الملك» وهو: «جبريل» عليه السلام، فإذا كان لعيسى كان معنى «تحتها»: تحت ثيابها، ومن موضع ولادته، وإذا كان لجبريل، كان معنى «تحتها» دونها، وأسفل منها.
قال ابن الجزري:
..................... خفّ تساقط في علا ذكر صدا
خلف ظبى وضمّ واكسر عد...........................
المعنى: اختلف القرّاء في «تساقط» من قوله تعالى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (سورة مريم آية ٢٥).
فقرأ «حفص» «تساقط» بضم التاء، وتخفيف السين، وكسر القاف، على أنه مضارع «ساقط» والفاعل ضمير مستتر تقديره «هي» يعود على «النخلة» و «رطبا» مفعول به و «جنيا» صفة.
وقرأ «حمزة» «تساقط» بفتح التاء والقاف، وتخفيف السين، على أنه مضارع «تساقط» والأصل «تتساقط» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا، والفاعل ضمير مستتر يعود على «النخلة». والمفعول به مضمر تقديره: تساقط النخلة عليك تمرها، و «رطبا» حال، و «جنيا» صفة.
وقرأ «يعقوب» «يسّاقط» بالياء التحتية مفتوحة على التذكير، وتشديد السين، وفتح القاف، على أنه مضارع «تساقط» والأصل «يتساقط» فأدغمت التاء في السين تخفيفا، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الجذع» والمفعول به محذوف، والتقدير: يسّاقط الجذع عليك تمرا، و «رطبا» حال و «جنيا» صفة.
وشعبة له قراءتان: الأولى مثل قراءة «يعقوب». والثانية: «تسّاقط» بفتح التاء، وتشديد السين، وفتح القاف، على أنه مضارع «تساقط» والأصل «تتساقط» فأدغمت التاء في السين، والفاعل ضمير يعود على «النخلة» و «رطبا» حال.