المعنى: اختلف القرّاء في «شقوتنا» من قوله تعالى: قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا (سورة المؤمنون آية ١٠٦).
فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «شقوتنا» بفتح الشين، والقاف، وألف بعدها، وهي مصدر «شقى» كالسعادة، والقساوة، مصدر «سعد، وقسا».
وقرأ الباقون «شقوتنا» بكسر الشين، وإسكان القاف، وحذف الألف، مصدر «شقى» أيضا، كالفطنة، مصدر «فطن». و «الشقاوة، والشقوة» مصدران بمعنى واحد، وهو سوء العاقبة، أو الهوى، وقضاء اللذات، لأنه يؤدي إلى الشقاوة.
قال ابن الجزري:
............ وضم... كسرك سخريّا كصاد ثاب أم
شفا..............................
المعنى: اختلف القرّاء في «سخريا» هنا، وفي ص من قوله تعالى:
١ - فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي (سورة المؤمنون آية ١١٠).
٢ - أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ (سورة ص آية ٦٣).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثاب، والألف من «أم» ومدلول «شفا» وهم:
«أبو جعفر، ونافع، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سخريا» بضم السين فيهما، وهو مصدر من «التسخير» وهو: الخدمة، وقيل: هو بمعنى الهزء.
وقرأ الباقون «سخريا» بكسر السين فيهما، وهو مصدر من «السخرية» وهو: الاستهزاء، ودليله قوله تعالى بعد: وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (آية ١١٠)، فالضحك من الشيء نظير الاستهزاء به.
قال ابن الجزري:
... وكسر إنّهم وقال إن... قل في رقا...


الصفحة التالية
Icon