وهذه الطائفةُ المنافقةُ ذَكَرَهَا تعالى بقولِه: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (٧٦) أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (٧٧)﴾ [البقرة: الآيتان ٧٦ - ٧٧] (إذا): ظَرْفٌ فيه معنى الشرطِ، العاملُ فيه دائمًا جزاءُ الشرطِ لا فعلَ الشرطِ، وهو مِنَ الأسماءِ الملازمةِ للإضافةِ إلى جُمَلِ الأفعالِ خاصةً، كما قال في الخلاصةِ (١):
وَأَلْزَمُوا إِذَا إِضَافَةً إِلَى جُمَلِ الأَفْعَالِ كَهُنْ إِذَا اعْتَلَى
و (لَقُوا) أصلُه: لقِيُوا (فَعِلُوا) (٢)، والقاعدةُ المقررةُ في التصريفِ: أن كُلَّ فعلٍ ناقصٍ - أعني معتلَّ اللامِ - سواء كان واويَّ اللامِ، أو يائيَّ اللامِ، إذا أُسْنِدَ إلى واوِ جماعةٍ، أو ياءٍ مؤنثةٍ مخاطبةٍ وَجَبَ حذفُ لامِه المعتلةِ بقياسٍ مطردٍ. فحُذِفَتْ هذه الياءُ التي هي لامُ الكلمةِ، وَأُبْدِلَتْ كسرةُ القافِ ضمةً لمجانسةِ الواوِ. فأصلُه: (لقِيُوا) على وزنِ (فَعِلُوا)، ووزنُه الحاليُّ ﴿وَإِذَا لَقُوا﴾ (فَعُوا)؛ لأن الياءَ التي في موضعِ اللامِ حُذِفَتْ لإسنادِ الفعلِ الناقصِ إلى واوِ الجماعةِ، كما هو مقررٌ في التصريفِ (٣).
﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به لـ ﴿لَقُوا﴾ والمعنى: أن هؤلاء الطائفةَ من المنافقين إذا اجتمعوا بالمؤمنين - النبيِّ - ﷺ - وأصحابِه - ﴿قَالُوا آمَنَّا﴾. ذَكَرُوا لهم أنهم آمنوا نِفَاقًا، وَبَيَّنُوا لهم أن النبيَّ المنتظرَ الْمُبَشَّرَ به أن صفاتِه الموجودةَ في كُتُبِهِمْ مُتطبِّقةٌ على هذا النبيِّ الكريمِ - ﷺ -. هذا معنى قولِه: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا﴾.
_________
(١) الخلاصة ص٣٧، وانظر: شرحه في الأشموني (١/ ٥١١).
(٢) انظر: القرطبي (١/ ٢٠٦).
(٣) انظر: الدر المصون (١/ ١٤٤)، معجم مفردات الإبدال والإعلال ص٤٦٤.
كثيرًا في هذه السورةِ الكريمةِ؛ سورةِ الأنعامِ - السورةِ العظيمةِ - لأن اللَّهَ بَيَّنَ فيها أن المشركين لَمَّا جاءهم الشيطانُ وأوحى إلى كفرةِ قريشٍ وحيَ الشياطين أن يقولوا للنبيِّ - ﷺ -: الشاةُ تُصْبِحُ ميتةً مَنْ هو الذي قَتَلَهَا؟ رجلٌ تكون عندَه الغنمُ فتصبحُ منها شاةٌ ميتةٌ، قالوا: مَنْ هو الذي قَتَلَ هذه الشاةَ؟ فقال لهم: اللَّهُ قَتَلَهَا. فقالوا: كيف تقولونَ: إنها ميتةٌ جيفةٌ مستقذرةٌ وهي ذبيحةُ اللَّهِ؟ ما ذَبَحْتُمُوهُ بأيديكم تقولونَ: حلالٌ مستلذٌّ طيبٌ، وما ذَبَحَهُ اللَّهُ بيدِه الكريمةِ تقولونَ: جيفةٌ ميتةٌ حرامٌ مستقذر!! فأنتم إذًا أحسنُ مِنَ اللَّهِ!! فأنزلَ اللَّهُ (جل وعلا) في ذلك - بإجماعِ المفسرين (١)
- هذه الآيةُ الآتيةُ عن قُرْبٍ من سورةِ الأنعامِ، وهي قولُه: ﴿وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ [الأنعام: آية ١٢١]، يعني: لا تَأْكُلُوا الميتةَ وإن زَعَمُوا أنها ذبيحةُ اللَّهِ، وأنه ذَبَحَهَا بيدِه الكريمةِ بسكينٍ مِنْ ذَهَبٍ.
ثم قال: ﴿وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ﴾ أي: وإن أكلَ الميتةِ لَفِسْقٌ، أي: خروجٌ عن طاعةِ اللَّهِ.
ثم قال - وهو مَحَلُّ الشاهدِ -: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: آية ١٢١]، إِنْ أَطَعْتُمْ أتباعَ إبليسَ في قانونِ إبليسَ ونظامِ إبليسَ أَنَّ الميتةَ حلالٌ، وأنها ذبيحةُ اللَّهِ، وأن ذبيحةَ اللَّهِ أحسنُ من ذبيحتِكم، إن اتبعتم في هذا النظامَ الإبليسيَّ والقانونَ الشيطانيَّ الذي يُبِيحُ الميتةَ التي حَرَّمَهَا اللَّهُ على لسانِ سيدِ الخلق - صلواتُ اللَّهِ وسلامُه عليه - إن اتَّبَعْتُمْ في هذا النظامِ الإبليسيِّ والتشريع الشيطاني إنكم لمشركون، فَاللَّهُ صَرَّحَ بأن مَنِ اتبعَ نظامَ إبليسَ في تحليلِ مضغةٍ من لحمٍ هي لحمُ
_________
(١) مضى عند تفسير الآية (٥٧) من سورة الأنعام..
وفي القراءة الأخرى: ﴿يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا﴾ [المجادلة: آية ٣] (١) إلى آخر خصال كفارة الظهار المعروفة في سورة المجادلة، فهذا القول أقيس الأقوال وأجراها على القياس، وأقربها لظاهر القرآن.
وكذلك قول مَنْ قَالَ: إنه يلزمه الاسْتِغْفَار وكفارة يمين، فيدل عليه ظاهر آية التحريم بناءً على أن الذي حرم صلى الله عليه وسلم: جاريته؛ لأن في بعض الأحاديث في قوله: ﴿لِمَ تُحَرِّمُ﴾ [التحريم: آية ١] أنَّ حفصة أم المؤمنين (رضي الله عنها) استأذنت رسول الله ﷺ في زيارة أهلها يومها فأذن لها، ثم دعا بجاريته في بيت حفصة؛ لأنه ذلك اليوم عندها وهو في بيتها، وكان بينه وبين الجارية ما يكون بين الرجل وامرأته، فرجعت حفصة ففطنت لما وقع، فغضبت وقالت: ليست لي حرمة، أفي بيتي وفي يومي يُفعل هذا؟! وأن النبي ﷺ حرَّم الجارية إرضاءً لها (٢).
_________
(١) انظر: المبسوط لابن مهران ص٤٣١.
(٢) كون ذلك وقع إرضاءً لحفصة جاء دلك في عدة روايات وبعضها مرسلة. فمن ذلك:
١ - ابن عباس عن عمر (رضي الله عنهما) عند ابن جرير (٢٨/ ١٥٨)، والواحدي في أسباب النزول ص٤٣٨، وعزاه في الدر (٦/ ٢٣٩) لابن المنذر. قال الحافظ في الفتح (٨/ ٦٥٧): «ووقعت هذه القصة مدرجة عند ابن إسحاق في حديث ابن عباس عن عمر... » اهـ.
٢ - عن ابن عباس (رضي الله عنهما) عند ابن سعد (٨/ ١٣٤)، وأورده السيوطي في الدر (٦/ ٢٣٩)، وعزاه لابن مردويه.
٣ - عن أبي هريرة (رضي الله عنه). أورده السيوطي في الدر (٦/ ٢٤٠)، وعزاه لابن مردويه والطبراني في الأوسط، وضعفه الحافظ في الفتح (٩/ ٢٨٩)، وانظر تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (٤/ ٦٠)، والكافي الشاف ص١٧٥.
٤ - عن أم سلمة (رضي الله عنها) عند ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٤).
٥ - عن محمد بن جبير بن مطعم عن ابن سعد (٨/ ١٣٤).
٦ - عن عروة بن الزبير عند ابن سعد (٨/ ١٣٤).
٧ - عن القاسم بن محمد عند ابن سعد (٨/ ١٣٤).
٨ - عن الضحاك عند ابن سعد (٨/ ١٣٤)، وأورده السيوطي في الدر (٦/ ٢٤٠)، وعزاه لسعيد بن منصور وابن المنذر.
أما الروايات الدالة عموماً على أنَّ ذلك وقع في تحريمه ﷺ جاريته فهي كثيرة، ومنها:
١ - عن أنس (رضي الله عنه) عند النسائي في عشرة النساء، باب الغيرة حديث رقم (٣٩٥٩)، (٧/ ٧١)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٩٣)، وقال: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي. وعزاه في الدر (٦/ ٢٣٩)، لابن مردويه، وقد صححه الحافظ في الفتح (٩/ ٣٧٦)، وقال: «وهذا أصح طرق هذا السبب» اهـ.
٢ - عن ابن عباس (رضي الله عنهما). عند ابن جرير (٢٨/ ١٥٧)، والطبراني في الكبير (١١/ ٨٦)، (١٢/ ١١٧)، والبزار (زوائد البزار ٣/ ٧٦)، وعزاه السيوطي في الدر (٦/ ٢٣٩، ٢٤٠، ٢٤١) للترمذي، وابن المنذر، وابن مردويه، وعبد بن حميد. وقد ضعفه ابن كثير في التفسير (٤/ ٣٩٠)، والحافظ في الفتح (٩/ ٢٨٩)، وانظر: مجمع الزوائد (٥/ ١٧٨)، (٧/ ١٢٦)، تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (٤/ ٥٩)، الكافي الشاف ص١٧٥.
٣ - عن ابن عمر (رضي الله عنهما). أورده السيوطي في الدر (٦/ ٢٤٠)، وعزاه للضياء في المختارة، والهيثم بن كليب في مسنده. وقال ابن كثير في التفسير (٤/ ٣٨٦): هذا إسناد صحيح اهـ.
٤ - عن عائشة (رضي الله عنها). ذكره الحافظ في الفتح (٩/ ٢٨٩)، وعزاه لابن مردويه.
٥ - عن بعض آل عمر. ذكره الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (٤/ ٦١)، والحافظ في الكافي الشاف ص١٧٥، وعزاه لابن أبي خيثمة في تاريخه، وابن إسحاق.
٦ - عن الشعبي. عند ابن جرير (٢٨/ ١٥٦)، وعزاه في الدر (٦/ ٢٤٠) لعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن سعد.
٧ - عن قتادة. عند ابن جرير (٢٨/ ١٥٦، ١٥٨)، وابن سعد (٨/ ١٣٤)، وعزاه في الدر (٦/ ٢٤٠) لعبد الرزاق وعبد بن حميد.
٨ - عن زيد بن أسلم عند ابن جرير (٢٨/ ١٥٥، ١٥٦)، وابن سعد (٨/ ١٣٤)، وصحح الحافظ إسناده في الفتح (٩/ ٣٧٦).
٩ - عن مسروق. عند ابن جرير (٢٨/ ١٥٦)، وابن سعد (٨/ ١٣٤)، وعزاه في الدر (٦/ ٢٤٠) لعبد بن حميد، وسعيد بن منصور، وصحح الحافظ إسناده في الفتح (٨/ ٦٥٧).
١٠ - عن عبد الرحمن بن زيد. عند ابن جرير (٢٨/ ١٥٦)، وعزاه في الفتح (٩/ ٢٨٩) لابن مردويه.
قال الحافظ في الفتح (٨/ ٦٥٧): «وهذه الطرق يقوي بعضها بعضاً» اهـ.
رسولي ﷺ وعليك أن تقف عند حدّك (١).
هذا ذكرناه مرارًا مطولاً ومختصرًا، فعلينا أن ننزّه خالقنا عملاً بقوله: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيء﴾ ﴿وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾ [الإخلاص: آية ٤] ﴿فَلاَ تَضْرِبُواْ للهِ الأَمْثَالَ﴾ [النحل: آية ٧٤] وعلينا أن نُصَدِّقَهُ بما وصف به نفسه، ولا نقول: هذا نص يوهم غير اللائق!! فنثبت: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ على أساس: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيء﴾ [الشورى: آية ١١] ولا نقول: هذا نص يوهم غير اللائق؛ لأن الحيوانات تسمع وتبصر فنؤوّله!! لا نفعل ذلك، ونقف عند حدّنا ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاُ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (١١٠)﴾ [طه: آية ١١٠] ونعلم أن الله وصف نفسه بأنه كلم موسى، وأكد ذلك التكليم في سورة النساء بالمصدر في قوله: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: آية ١٦٤] يجب علينا أن نعلم أن الكلام صفة الله الأزلية، وأنه لم يَتَجَرَّدْ يومًا ما عن أنه متكلِّم، وأنه في كل يوم يتكلم بما شاء، كيف شاء، على الوجه اللائق بكلامه وجلاله المنزّه عن مشابهة كلام المخلوقين من جميع الجهات، ونُمِرُّه كما جاء مع تنزيه الله وتعظيمه، ولا نأتي بشيء من المحالات والبلايا.
وهنا للمتكلمين ضلالات طويلة، وكلام باطل طويل في الكلام لا يسعه هذا المقام.
[١٩/أ] / {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا
_________
(١) لم يذكر الأساس الثالث وقد ذكره في الموضع السابق عند الكلام على هذا الموضوع، وهو قطع الطمع عن إدراك كيفيات الصفات.
سورة القتال -سورة محمد- فهي لا تعارض هذا؛ لأن الله نهاهم فيها عن ابتداء طلب الصلح، وذلك لا ينافي إجابة الكفار إليه بعد أن طلبوه. ونعني بالآية المذكورة: قوله تعالى: ﴿فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ﴾ [محمد: الآية ٣٥] لأن آية القتال فيها النهي عن أن يكونوا هم البادئين بالدعاء إلى الصلح؛ لأن الداعي إلى الصلح يظهر من قرينة حاله أنه كأنه خائف، وأنه يحس بالغلبة فيريد الصلح. أما القوي الآمن الذي لا يظن أنه مغلوب فلا داعي له إلى طلب الصلح. فلا معارضة بين الآيتين. وهذا معنى قوله: ﴿وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ﴾ أي: إن مال الكفار إلى الصلح فاجنح لها.
أما قراءة: ﴿فَاجْنُحْ لَهَا﴾ فهي شاذة وليست من القراءات السبعية (١). أي: فَمِل إليها ووافقهم على ذلك ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ يعني: إن صالحتهم فلا تخف مما يدبّرون لك من المكر والغدر والحيل في مدّة تلك المصالحة، لا تهتم بذلك ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ ثق إليه، وفوِّض إليه جميع أمورك، فإنه (جل وعلا) يكفيك ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: الآية ٣] وهذا معنى قوله: ﴿فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ ﴿إِنَّهُ﴾ أي: الله ﴿هُوَ السَّمِيعُ﴾ لما يقولونه من المنكر والغوائل التي يتربصونك بها في مدة الصلح ﴿الْعَلِيم﴾ بكل ما يبطنون ويضمرون من المكر والخديعة والحيل أثناء المدة التي صالحتهم فيها، فهو (جل وعلا) لا يفوته شيء مما قالوا ولا مما عملوا، فهو مطّلع عليهم وكافيكهم، لا تهتم بذلك، واجعل ثقتك بالله وتوكلك عليه، فإنه يكفيك.
_________
(١) انظر: المحتسب (١/ ٢٨٠).